الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


اسماء التوأمين حتي انقبض قلبها بشده ثم نزلت دموعها كعادتها فتأفف هو بنفاذ صبر ولكنه اكمل ببرود
_تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ويلا امضى 
من غير نقاش .
لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق فوجهت نظرها لأمير وقالت له بتوسل
_لو سمحت اعمل حاجه وخليه يسبنى و..اا..
قاطعها عاصم پحده
_حلا اتقى شرى واخلصى امضى !!

ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون حتى اغمضت عينيها بالم ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا..
تنفس عاصم الصعداء وهو يجدها انتهت من توقيعها ولم يلقى بالا بنظرات امير المنزعجه بينما ظلت حلا مكانها كجماد وهى من صډمتها لا تستطيع ان تتحرك فحقا قد اصبحت زوجه من اختطفها من اهلها وجعلها اسيرته وكتب اسمها باسم ذلك المچرم الذى يقوم پقتل الناس بدون رحمه وشفقه 
جذب عاصم الورقتين من امامها فاحتفظ هو بورقه واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه
_احتفظى بالورقه دى معاكى .
لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى فاشار لامير بالخروج فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا..
بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ركضت خارجا وهي تبكى على حالها فتنهد عاصم بضيق وانزعاج
عوده للوقت الحالى
سمعت حلا طرقات على الباب فنظرت باتجاهه وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى
جلس عاصم امامها وهو ينظر لدموعها التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس
_كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه .
شهقت حلا پبكاء اكثر ولم ترد عليه فأكمل بحنان
_ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك.
لم تصدق حلا ما تسمعه فنظرت اليه وهي تقول
بلهفه
_بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم طيب امتى !!
ابتسم عاصم لها ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره
_قريب اوى يا حلا بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى ها هتساعدينى ولا..اا..
قاطعته حلا بحماس 
_انا موافقه اذا كنت هترجعنى لاهلى !
اومأ لها عاصم برأسه وظل يدربها طوال يومين علي كيفيه الدفاع عن نفسها اذا تعرض احد لها وهي كانت مطيعه تماما عكس ما كانت تفعل سابقا وعلمها ماذا ستقول له بالتحديد وكيفيه التعامل معهم ومن ناحيه اخرى كان صبورا عليها كثيرا وقلما يتعصب عليها او يغضب منها 
____________
في مكتب فارس 
بعد خروج فرح من مكتبه جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء فرواده شعور لاول مره ان سيبقى شئ ملكه وهى بالطبع فرح منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها فشعر بالانتشاء
ابتسم بسخريه وهو يدرك ان قوتها زائفه وستأتى له طواعيه قريبا لذلك حدث والده ووالدته بأمرها وهو يتذمر ما حدث بالامس من حديث معهم..
دلف فارس الى داخل الفيلا فوجد والده يجلس بجانب والدته فتقدم منهم ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم فقال فارس بجديه 
_بابا انا عاوزك فى موضوع مهم .
انتبه حسام له وقال بتعجب
_خير يا فارس!!
تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره 
_انا عاوز اتجوز .
انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء
_اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ايه اللى جد بقا!!
نظرت اليه حياه بعتاب ورجاءفتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا
_ومين بقا اللى قدرت تخلى فارس باشا يطلب كده وعاوز يتجوزها !!
نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه 
_بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه .الثانويه بنين.
دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل فطالما سمع عنه الخير وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه بينما قالت حياه بابتسامه 
_وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط !!
ارتبك فارس قليلا ولم يدرى ماذا يقول فقال بتوتر 
_شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف والدها كان معاها فافتكرت الاستاذ عبد الحميد والبنت عجبتنى بس.
ابتسمت له حياه بسعاده بينما سأله حسام بجديه 
_طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك!!
احتدت نظرات فارس وهو يرد پشراسه
_غصب عنها هتوافق !
نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه
_قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى وانا مفيش حاجه تعبنى.
اومأت حياه براسها موافقه بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه فارتبك حسام من نظرات ابيه فقال ليتهرب من حصاره لها 
_انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ايه رأيك يا دكتور !
ضم حسام حياه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات