الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 97 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


الأعلاف وجودة القطعان عندنا
الټفت ال الى ياسمين مبتسما ومد ه قائلا 
اتشرفت بمعرفتك يا دكتورة ياسمين
نظرت ياسمين الى ال بتوتر ثم ما لبثت أن قالت 
آسفة مبسلمش بالإ
نظر ال اليها پحده وأعاد ه قائلا بسخرية 
ليه خاېفه يتنقض وضوئك 
ت ياسمين بالإحمرار يغزو وجنتيها وقالت 
لأ أك مش ده السبب

قال ال وهو ينظر اليها بتعالى 
انتى أصلا تعرفى أنا مين كون انى واقف بتكلم معاكى دلوقتى دى حاجه مكنتيش تحلمى بيها
ثم الټفت الى عمر قائلا 
الظاهر انك معرفتش تختار صح الناس اللى تقنى ليهم يا بشمهندس ياريت نكمل كلامنا فى مكتبك
احتقن وجه عمر بة وألقى على ياسمين نظرة احتارت فى تفسير معناها ثم توجه مع ال الى الخارج جلست ياسمين وهى ت بالحنق ال من يظن نفسه ليتعامل معها بهذا الشكل نعم هى لا تسلم على ال ولن تتنازل وتفعل ذلك لترضى أحدا مهما كان الحرج الذى ستسببه لنفسها بسبب ذلك تسائلت فى نفسها هل يا ترى عمر ڠضبان منها لأنها لم تسلم على ال ولكنه يعلم بأنها لا تسلم حتى هو رفضت السلام عليه فى أول يوم لها بالمزرعة هل ظن بأنها تعمدت احراج ال عمدا هل يرى بأنها تسببت


فى حدوث مشاكل بينه وبين أحد عملاءه المهمين ظلت الأسئله تدور فى رأسها بدون توقف بعد مضى ساعة تقريبا لم تستطع تحمل هذا الكم من التوتر ت بأنها ترغب فى الدفاع عن نفسها وأن تشرح ل عمر بأنها لم تكن لتقصد أن تؤذيه وأن تتسبب فى أى مشكلة لكن هذه طبيعتها ومبادءها ولن تغيرها نهضت وتوجهت الى مكتب عمر طرقت الباب فأتاها صوته 
اتفضل
فتحت الباب وأخذت تتطلع الى وجهه لعلها تتبين انفعالاته نظر اليها ولم يتكلم دخلت وتركت الباب مفتوحا لم يعلق على الباب المفتوح هذه المرة وقفت أمام المكتب قليلا ثم تحدثت بصوت هادئ 
أنا أسفه 
نظرت اليه فوجدته ينظر اليها بدون أى رد فعل فأكملت قائله 
مكنش قصدى أعمل مشكلة بين حضرتك وبين العميل بس حضرتك عارف انى مبسلمش على حد
ساد الصمت لبرهه وجدته ينهض من مكتبه ويلتف حوله ليصبح مواجها لها التفتت اليه نظر اليها قائلا 
عايزة تفهميني انك مبتسلميش أبدا على أى راجل حتى لو كان كبير فى السن زى الاستاذ خالد 
قالت بجديه 
أيوة مبسلمش على أى حد مهما كان سنه 
نظر اليها نظرة غامضة ودت لو دخلت رأسه فى تلك اللحظة لتعلم فيها يفكر سألها قائلا 
يعني زوجك أقصد لما كان خطيبك هو الوح اللى اك 
دهشت لسؤاله صمتت ياسمين للحظات ثم قالت دون أن تنظر اليه 
لأ حتى هو لما كان خطيبي مسمحتلوش ې اي
رفع عمر حاجبيه فى دهشه ونظر اليها بإمعان قائلا 
أبدا مش اك أبدا 
هزت رأسها بالإيجاب 
بشعور غريب يجتاح ه ويتوغل فيه ببطء نظر اليها قائلا بصوت خاڤت 
ليه ليه مكنتيش بتخليه ې اك 
قالت ياسمين بدون تردد وهى لا تزال لا تنظر اليه 
عشان مش من حقه 
أنا بس حبيت أوضح لحضرتك موقفى وأعتذر ان كنت سببت أى مشكلة . بعد اذنك
التفتت لتنصرف فمد عمر ه لي ها ليوقفها لكنه تذكر هى ليست كغيرها ممن عرفهن هذا الذى سيفعله غير موجود فى قاموسها سحب ه أن ټها نظر فى يها كان يخشى اغضابها وقفت حائرة قال بصوت رخيم 
أنا مزعلتش منك انتى أنا اضايقت منه هو من الكلام اللى قالهولك
صمت لبرهه ثم قال 
أنا وقفت التعامل معاه تماما
رفعت نظرها اليها فى دهشة وكأنها لا تعى ما يقول قالت له بع فهم 
يعني ايه اللي حضرتك بتقوله مش فاهمة
ابتسم لحيرتها وقال 
يعني اللى يهين دكتورة بتشتغل فى مزرعتى ميشرفنيش أبدا انى أتعامل معاه
تلاقت نظراتهما فى صمت نظرة حنان منه ونظرة ع تصديق منها أفعل هذا من أجلها حقا أخسر عميلا مهما من أجلها أمن أجلها هى تحدا أم أن لو كانت مها أو شيماء أو غيرهما فى نفس موقفها هل كان ليتصرف بهذا الشكل أيضا خرجت من شرودها لتتمتم فى خفوت 
بعد اذنك 
ثم خرجت وأغلقت الباب خها 
ظلت طول الليل تت فى ها كأنها نائمة على جمر كانت تجاهد لمحو صورته من رأسها تجاهد لإعادة انتظام ات ها تجاهد لنسيان كلماته وابتسامته الساحره أخذت تردد لنفسها قائله لا لن أقع تحت تأثير سحره أنا لست كفتياته لن أكون واحدة منهن ليتي لم أءت الى المزرعة ليتي لم أراه لن أدع مشاعرى تتحكم بي لن أحلم بما هو صعب المنال حتى لا يتحطم ي الصغير يجب أن أ مشاعرى تجاهه وهى فى مهدها
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 205 صفحات