رواية يوسف وأمينة
التغيير الذى طرأ عليها .. لكنه كان محتارا هل مۏت والدها هو السبب فى هذا التغيير هل تهتم لأمره فعلا هل تغيرت وتخلت عن استهتارها وع تحملها لؤليه .. هو يرى تصرفاتها وكلامها وكأنه يتحدث الى نانسي أخرى وكان سعا بهذا التغيير الا أنه كان ي بالريبة وع الطمأنينة .. فى اليوم الخامس بدأ عمر ي بالضجر من بقاءه حبيسا داخل هذه الجدران الأربعه فلم يعتاد المكوث هكذا بلا حراك وبلا شئ يفعله .. تحدث مع الطبيب الذى سمح له بالإنصراف مع اعطاءه تعليمات مده بالراحة والالتزام بالدواء فى موعده .. وصل الى ايلا بصحبة والده ووالدته و كرم ونانسي و أيمن الذى حضر للإطمئنان على صحة صديقه .. تركهم عمر يتحدثون معا وطلب من نانسي اللحاق به فى مكتبه بايلا .. دخلتنانسي وهى ت بالقلق .. أغلق الباب ووقف أمامها ينظر اليها فى صمت .. قالت نانسي
ايوة
فى ايه طمني
صمت قليلا وهو يراقب تعبيرات وجهها ثم قال بصوت هادئ
الدكتور قالى ان مستحيل ى يرجع طبيعي تانى وانى هعانى من شلل دائم
اتسعت ا نانسي وحاولت التماسك قائله
بس انت قولتلى ان الدكتور قال غير كده
ايوة قالى انه اضطر يقول كده لاني كنت لسه خارج من العمليات ومحبش يصنى وخاف ده يأثر عليا فستني لحد ما أفوق من صة الحاډثه
وبعدين هتعمل ايه
مش هعمل حاجه .. ده قضاء ربنا وأنا راضى بيه واساسا مفيش فى اى حاجه اعملها
ثم أطرق برأسه وتنهد قائلا
بس مش دى الحاجة الوحة اللى تعبانى
أمال فى ايه اكتر من كده
المزرعة .. انتى عارفه المشاكل اللي كانت فيها للأسف يا نانسي الشركة اللى كنا متعاقدين معاها عرفت بمشكلة المحصول وطالبونا بفلوسهم وبالشرط الجزائي وخسړت خسارة كبيرة أوى
خسړت أد ايه يعني
نسبة كبيرة من الأسهم بتاعتى فى الشركة اضطريت أبيعها ل كرم عشان ألاقى سيوله أدفعها للناس
طيب وكرم مش المفروض انه معاك فى الخسارة دى
لأ .. المزرعة بتاعتى مش بتاعة الشركة يعني ادارتها وأرباحها خاصيين بيا أنا .. كرم ملوش علاقه بيها وعشان كدة الخسارة عليا لوحدى
ت نانسي بالضيق ال لكنها انتبهت لنظرات عمر التى تتفرس فيها فرسمت ابتسامه بصعوبة على شفتيها قائله
نظر لها بشك قائلا
يعني مش هتسبيني رغم كل اللى قولتهولك .. خسارتى و اصاپة اي
لأ طبعا يا عمر مش هسيبك
اتسعت ابتسامة عمر قائلا
طمنتيتى كنت خاېف أوى
انا تقولت لوالدك ووالدتك على اللى حصل
لأ لسه ما قولتلهمش .. اللى يعرف بس أيمن و كرم
خرجا الاثنان وفى داخل نانسي ڠضب هادر .. التف الجميع حول طاولة الطعام .. كانت نانسي شارده واجمة لكنها حاولت التظاهر بالإناج معهم فى الحديث .. بعد العشاء وجدت أيمن يقف خارج ايلا يتحدث فى هاتفه وبعا انهى حديثه الټفت ليعود الى الداخل لكنه وجد نانسي خه تبتسم اليه قائله
كويسة الحمد لله
مش ناوى تعرفنا بيها ولا ايه
اك طبعا فى ا وقت ان شاء الله
صمتت قليلا ثم قالت
زمانك أك مضايق دلوقتى من اللى حصل
فسألها أيمن مستفهما
ايه اللى حصل
نظرت اليه نانسي تراقب ردود أفعاله قائله
المزرعة .. بتاعة عمر
كان لديها شك بأن عمر ېكذب عليها وأرادت التأكد ...سادت لحظة صمت .. تنهد أيمن بحسره ثم أطرق برأسه قائله
قدر الله وما شاء فعل .. عمر ميستهلش الخسارة ... بس أك ربنا بيحبه وهيعوضه باللى أحسن منها
قالت بإندهاش
بيحبه ليه عشان خسر
خساره كبيره
نظر اليها أيمن فى صمت .. ثم قطعه قائلا
بكرة تعرفى ربنا بيحبه ليه
ثم تركها مندهشه تفكر فيها قال ود داخل ايلا
أعدت ياسمين حقيبة مصطفى بعناية فائقه .. أرادت أن ي بالإختلاف بعا دخلت حياته .. أغلقت الحقيبة ووضعتها بجوار الباب .. أنتهى من ارتداء ه وصفف ه .. ابتسمت له قائله
تروح وترجع بالسلامة
ان شاء الله .. انا هغير معاد اجازتى الجاى يعني بدل ما هغيب 3 اسابيع هغيب شهر .. تمام كده المعاد مناسي يا مدام
ت ياسمين بالخجل وأطرقت رأسها .. توجه الى الباب وحمل حقيبته وقال
متفتحيش لحد متعرفيهوش .. وخلى بالك من الغاز اقفليه كويس ما تنامى
حاضر .. بس كنت عايزة أطلب منك طلب يا مصطفى
خير
بما انك يعني هتغيب شهر وأنا هنا اعده لوحدى فلو سمحت ممكن أروح أعد عند بابا
الټفت اليها قائله پحده
ليه تعدى عند أبوكى ملكيش بيت
لأ ليا .. بس انت هتغيب شهر
ولو .. حتى لو هغيب سنه تفضلى اعده في البيت ..
بس انا هستفاد ايه لما اعد