رواية يوسف وأمينة
واكتشفت حقيقتها كنت هطلقها فورا .. أنا مستحيل أعيش مع واحدة زى دى
خلاص انسى ومش عايزين نتكلم عنها تانى .. متستهلش أصلا اننا نجيب فى سيرتها .. ويلا عشان عازمك على أحلى أكلة سمك وجمبرى ولو قولتلى ملكش نفس هاخدك معايا ڠصب عنك
ابتسم له عمر قائلا
بتهرج .. سمك وجمبرى وأقولك مليش نفس .. ليه هوأنا عبيط
الباب قائلا
قولتلك من الأول بلا جواز بلا قرف مصدقتنيش .. أهو هما الستات كدة مبيجيش من وراهم غير ۏجع الاغ
فتحت ياسمين باب بيت والدها بمفتاحها ودت الى الداخل هب والدها وريهام واقفان وينظران اليها فى لوعه .. قال والدها
خير يا بنتى مالك فى ايه
جلست ياسمين على أول مقعد وجدته وانخرطت فى بكاء هستيري .. أسرعت ريهام بإحضار كوب من الماء لها وقالت لها
أت ياسمين الكوب بأصابع مرتجفة ورشفت منه رشفه واحدة وأبعدته عنها ..وقف والدها أمامها ووضع ه على رأسها يقرأ آيات من كتاب الله ..بعا هدأت حدة بكائها قال بقلق
خير يا بنتى ايه اللى حصل احكيلي
قصت عليه ياسمين كل ما حدث .. ران صمت طويل ثم قال
لا حول ولا قوة الا بالله
بابا أنا عايزة أطلق
نظر اليها عبد الحم ثم هتف قائلا
معندناش حاجة اسمها طلاق انتى عايزه تفضحينا
وقفت ياسمين فى مواجهته وهتفت باكية
أنا مستحيل أقدر أعيش مع واحد زانى زى ده .. دى مش بس علاقة قديمة لأ ده خنى يا بابا وأنا لسه عروسة
مينفعش اللي بتقوليه ده الناس تقول ايه لما يلاقوكى اطلقتى وانتى مكملتيش شهر جواز
يقولوا اللى يقولوه أنا مش هسامح حد يتكلم عنى ربع كلمة وهقتص منهم يوم القيامة .. لكن أنا مستحيل أعيش مع راجل حقېر زى ده بس عشان خاېفة من الناس
هتف عبد الحم فى ڠضب
قولتلك مفيش حاجة اسمها طلاق .. الموضوع هيتحل ان شاء الله
هيتحل ازاى يا بابا بقولك جوز بنتك زانى وخاېن ومبيراعيش حرمات ربنا ازاى أأمن على نفسي معاه
استجدته قائله وهى تبكى
بابا ارجوك أنا مش عايزة أرجعله تانى .. أرجوك يا بابا متعملش فيا كدة .. مش هقدر أعيش معاه أبدا
صاح فى ڠضب
قولتلك انسى موضوع الطلاق
ذهب الى غرفته وأحضر هاتفه واتصل على مصطفى
ألو ازيك يا عمى
أيوة يا مصطفى منتظرك فى البيت تعالالى
أما تيجي هتعرف ..أدامك أد ايه
نص ساعة وأوصل القاهرة
خلاص مستنيك
سلام
جلست ريهام بجوار أختها وأخذتها فى ها .. دخل والدها الى غرفته وتركها .. هبت واقفة فجأة وأحضرت هاتفها واتصلت .. سألتها أختها
هتكلمى مين .. مصطفى
دخلت ياسمين الى حجرتها القديمة وأغلقت الباب ..رد الطرف الآخر
ألو
السلام عليكم ازيك يا ماما
وعليكم السلام
قصت ياسمين على والدة مصطفى ما حدث بالتفصيل ثم قالت
يرضيكي يا ماما اللي حصل من مصطفى ده
قالت أمه فى ڠضب
ايه اللي انتى بتقوليه ده .. أنا ابنى مصطفى متربى أحسن تربيه
بقول لحضرتك شوفت كلامهم مع بعض بي كل حاجة كانت واضحة انهم اتقابلوا من يومين وكلامهم مع بعض كان بطريقة بشعه جدا مش طريقة واحد محترم أبدا
صاحت أمه قائله
لا بقولك ايه .. احترمى نفسك والزمى حدودك ابنى متربي ومحترم ڠصب عنك وعن أهلك .. وحتى لو كان عمل كدة فيها ايه راجل وغلط ومحدش معصوم من الغلط .. وبعدين ما انتى السبب .. لو كنتى بنت عدله زى بقيت البنات مكنتيش خليتى جوزك يبص لبره .. انتى اللى معرفتيش تملى ابنى ..امشي ارجعى بيتك ما جوزك يوصل .. وحسك ك تخرجى من البيت بعد كدة الا بإذنه انتى فاهمة ولا لأ
كظمت ياسمين غيظها لأنها مهما كانت فهى سة كبيرة فى السن وقالت
مع السلامة يا ماما مضطرة أقفل دلوقتى
أنهت المكالمة وبكت فى أسى
جلس الصديقان فى انتظار احضار الطعام عنا رن هاتف عمر فرد قائلا
ألو .. حماتك بتحبك
ضحك أيمن قائلا
عارف .. بس ليه
عشان احنا دلوقتى أعدين منتظرين أكلة سمك وجمبرى انما ايه فى الجووون
من غيري يا أندال
أما تيجي القاهرة نبقى نطلع تانى سوا
أنا فى القاهرة .. قولى انتوا فين .. ولو حد مد اه على الأكل ما أجى هحط السيخ المحمى فى صرصور ودنه
ضحكعمر قائلا
طيب هنستناك
بعد ساعة ونصف حضر مصطفى الى بيت والدها تركتهم ياسمين يتحدثون معا ودخلت هى و ريهام غرفتهما .. وقفت ياسمين خ الباب تستمع الى الحوار .. دار الحوار فى اتجاه لم ترضاه أبدا .. عاهد مصطفى والدها بأنها غلطة ولن تتكرر أبدا وطلب منه أن يسامحه على ما