رواية يوسف وأمينة
والدتها .. لاحظت كريمه نظراتها فقالت لها
على فكرة فى حاجه متعرفيهاش عنى .. والحاجه دى هى اللى مخليه ثريا مبتحبنيش .. يعني عشان لو لاحظتى أى خلاف بينا تكونى فاهمة السبب .. وأنا من جهتى بحاول على أد ما أقدر محتكش بيها او أعمل حاجه تضايقها
جلست بجوارها على الطاولة وقالت
أنا زيك يا ياسمين من أسرة بسيطة .. مش مولوده وفى بقى معلقة دهب يعني
بس انا كانت ظروفى أصعب منك شوية .. أنا كنت عايشة فى القرية اللى فيها المزرعة .. ومكنش ليا غير أب ماټ وسبنى فى الدنيا دى لوحدى .. اشتغلت فى بيت المزرعة ...
صمت قليلا ثم قالت
كنت بشتغل خدامه
اتسعت ا ياسمين من الدهشة .. فلم تتخيل أن تلك المرأة الجميلة والأنيقة التى تجلس بجوارها كانت خاة فى بيت المزرعة .. اكملت كريمه
اختارنى دون عن أى بنت تانية .. حبينا بعض جدا .. واتجوزنا .. ومش هقولك على المشاكل اللى واجهتنا فى الأول من معاملة أهله السيئة .. بس بعد ولادة عمر كل شئ اتغير وحمايا اللى هو جد عمر حبه جدا ورضى أخيرا عنه وعنى وعن ابنه .. وكمان حماتى ها رق
مفيش الا ثريا هى اللى مكنتش مته جوازى من أخوها .. وعشان كدة كانت بتحارب جوازك من عمر .. انتى صحيح وضعك أحسن منى بكتير .. بس هى دايما بتحب المظاهر .. وعشان كدة مش قادرة تفهم انك زوجة ممتازة ل عمر .. وانه اختار صح
سعدت ياسمين للغاية لهذا الإطراء الذى سمعته من أم زوجها .. أكملت كريمه
ابتسمت ياسمين وقالت بتأثر
بجد حضرتك طيبة أوى .. حسه انك فهمانى وحسه بيا .. وده من أول يوم اتكلمنا فيه مع بعض لما حضرتك جتيلى المكتب .. من يومها وأنا حسه بكده
قالت كريمه مبتسمه
وأنا كمان من اليوم ده وأنا حبيتك أوى .. معرفش يمكن عشان شوفت نفسي فيكي
بصراحة الحاجة الوحة اللى كانت مضايقانى هى موضوع جوازك الأولانى .. يعني أى أم تتمنى ان ابنها يتجوز بنوته مسبقلهاش الجواز .. بس ت عمر بيكي و اعجابي بشخصيتك .. خلونى اتغاضى عن الأمر ده
صمتت ياسمين .. بدا عليها التفكير .. فقالت كريمه
اوعى يكون كلامى ضايقك .. أنا بس حسيت اننا نا من بعض فحبيت أفتحلك ي ونتكلم بصراحة
لأ مضايقتش وأنا حبه ان أنا وحضرتك العلاقة بينا تكون كويسة كدة .. وأنا حسه فعلا ان حضرتك طيبة وحنينة ومعوضانى عن ماما الله يرحمها .. بس فى حاجه بس أحب أقولهالك عشان أطمنك شوية
خير يا حبيبتى
قالت بتوتر
يعني بخصوص جوازى الأولانى .. يعني .. أنا متجوزتش .. يعني هو منيش
نظرت اليها كريمة بدهشة ثم قالت
ازاى .. عمر قال انكوا اتجوزتوا شهر تقريبا
أيوة .. هو أعد معايا خمس أيام بس وبعدين سافر .. وأنا كنت ... يعني.. المعاد مكنش مناسب ليا
اتسعت ابتسامة كريمة ووقفت تأخذها فى ها وقالت بحماس
حبيبتى .. متتصوريش أنا فرحت ازاى بكلامك ده .. وفرحت أكتر عشان عمر
ابتسمت ياسمين للسعادة البادية على وجه كريمه وحمدت الله أن وفق بينها وبين أم زوجها .. جلست المرأتان مرة أخرى وتناولا اطار معا وهما منسجمتان فى الحديث .. حتى قالت ياسمين
ممكن أسأل حضرتك سؤال يا ماما
اسألى يا حبيبتى
هو الحړق اللى فى ا عمر ده قديم ولا جد
قالت كريمه وهى شارده
لأ جد من يوم ما سافر المزرعة آخر مرة .. سألته عليه بس كان رده غريب أوى
قالت ياسمين بإهتمام
رد قال ايه
ردت كريمه بإستغراب
رد وقالى انه عقاپ من ربنا
لاح الحزن على وجه ياسمين فأكملت كريمه
معرفش كان يقصد ايه .. وساعتها انشغلنا بالأحداث اللى حصلت فى المزرعة ومسألتوش تانى
نظرت كريمه الى ياسمين التى شردت وقالت بإهتمام
ليه فى حاجه
قالت ياسمين بسرعة
لا أبدا أنا بسأل بس .. فضول مش أكتر
تنهدت ياسمين وهى تحاول طرد الأفكار السوداء من رأسها .
كانت ياسمين تتمشى فى الحديثة أثناء انشغال عمر فى الحديث مع والده فى المكتب عنا ا منها علاء .. فجفلت لرؤيته همت بمغادرة المكان لكنه أوقفها قائلا
ايه راحه فين .. خليكي نتكلم شوية
قالت دون أن تنظر اليه
عن اذنك
همت بأن تنصرف فإعترض طريقها مرة أخرى قائلا
شكلك خاېفه من عمر .. معلش هو ابن خالى كده معقد وبيعقدها على الناس اللى