رواية يوسف وأمينة
ولا يهمك .. وعامة أنا واثق ان عمر مش هيتحمل الوضع ده كتير .. عمر غيور جدا ومش هيسيبها عايشة فى المنصورة لوحدها بعد ما بقت مراته
صمت قليلا ثم قال
وامتحاناتك هتعملى فيها ايه
قالت شارحه
ما أنا هفضل هنا لحد معاد امتحاناتى .. ويارب ساعتها تكون ياسمين فى بيتها .. عشان أعرف أسافر وأنا مطمنه
انتى بتهرجى يا ريهام
لأ مش بهرج ده اللى حصل واللى اتفقت عليه مع كرم
قالت ياسمين پغضب
يا بنتى وانتى مالك ومالى .. سافرى ما جوزك وعيشي حياتك بأه .. وملكيش دعوة بيا
ازاى يعني مليش دعوة بيكى .. ما هو انتى لو تريحيني وتقوليلي ليه مش عايزة الډخله دلوقتى كنت ارتحت .. انتى عارفه ان وضعنا صعب .. ومفيش حل غير كده
خلاص
خلاص ايه
قالت بشئ من الأسى
خلاص موافقه .. كدة كدة التأجيل مش هيف بحاجه
قالت ريهام بقلق
نفسي أفهم ايه اللى تاعبك .. ليه مش مبسوطه
اغرورقت اها بالوع وقالت
مفيش .. بس لسه ما فوقتش من صة ۏفاة بابا الله يرحمه
الله يرحمه هو و ماما
اللهم آمين
اتفق الجميع على اليوم الموعود .. ستسافر ريهام مع كرم .. وتنتقل ياسمين الى بيت المزرعة .. وأصرت كريمه و نور على العودة الى القاهرة مع العروسين .. ليتابع نور أعماله التى تراكمت من بعد عطلته الطويلة فى المزرعة .. أتى اليوم الموعود .. كانت
ريهام تستعد فى غرفتها وتجهز حقائبها عنا سمعت طرقات على الباب .. فتحت لتجد كرم .. ابتسم لها فى سعادة قائلا
ابتسمت وأفسحت لها الطريق .. دهشت عنا وجدته يعطيها باقى ورد كان يخفيها خ ظهره .. أخذتها منه مبتسمه .. قال لها فى رقه
أحلى ورد لأحلى وردة فى المزرعة
ابتسمت ريهام فى سعادة .. ولدهشتها وجدتها يحمل حقيبة كبيرة من الأرض كان قد وضعها بجوار الباب .. ثم دخل ووضعها على ال .. نظرت اليه فى دهشة وهى تغلق الباب .. ثم ات قائله
فتح كرم سوستة الحقيبة وأخرج منها فستان زفاف فائق الروعة والجمال .. نظرت اليه ريهام بإنبهار .. ثم نظرت الى كرم قائله
ايه ده
ابتسم كرم قائلا
احنا اتفقنا ان مفيش فرح .. بس مش معنى كدة ان مفيش فستان فرح
اغرورقت اها بوع السعادة وات لتت استان والتطريز فى فرحه .. سألها كرم
عجبك
قالت بحماس
اتسعت ابتسامة كرم وهى ينظر الى سعادتها البادية على وجهها .. قالت ريهام بلهفة
بس خاېفة ميطلعش مقاسى
ضحك كرم قائلا
لأ متخفيش هيطلع مظبوط عليكي بالمللى
ازاى يعني .. وانت عرفت مقاسى منين
غمز بيه قائلا
استعنت بصديق .. أختك جبتلى فستان من دولابك وخلتهم يعملوا استان بنفس المقاسات .. يعني ان شاء الله هيطلع مظبوط عليكي
ترك استان على ال وا منها و جبينها قائلا
مبروك عليكي يا أحلى عروسة
ابتسمت ريهام فى سعادة
أخرج كرم من الحقيبة علبة الشبكة وألبسها اياها قطعة قطعة واستغرق وقتا طويلا حتى قالت ريهام
كرم كل ده بتلبسنى السلسلة
بحب الاتقان يا ريهام
ضحكت وهى تنظر اليه قائله
مش وقت اتقان يا كرم الكوافيرة على وصول
أدارها كرم وألبسها دبلتها وألبسته دبلته ..قائلا
مبروك يا أحلى عروسة فى الدنيا
ابتسمت بخجل قائله
الله يبارك فيك
قال بخبث
بقولك ايه متلغى معاد الكوافيرة وتعالى ألبسك السلسلة تانى
دفعته بإتجاه الباب قائله
يلا يا كرم من غير مطرود
خرج . ضحكت ولوحت له بها ثم أغلقت الباب .. خرجت ريهام فى أبهى حله بفستانها الأبيض وحجابها الأبيض .. وقفت ياسمين أمامها تنظر اليها قائله
انا حسه انى فرحانه أوى .. طالعه زى القمر يا ريهام .. ما شاء الله
التفتت اليها ريهام
حبيبتى يا ياسمين .. كان نفسي أوى بابا و ماما يكونوا معانا اليوم ده
اتفقنا
قال أيمن بسعادة
أ مليون مبروك يا كرم
عانقت ياسمين ريهام عناق طويل .. كانت هذه هى المرة الأولى التى تفترق فيه اتاتان عن بعضهما البعض .. غرورقت اهما بالوع .. قالت سماح
ريهام هتهدى كل اللى عملناه .. اى نفسك
قالت ريهام بتأثر
هتوحشينى أوى يا ياسمين .. وانتى يا سماح هتوحشونى أوى
ات منهم كريمه قائله
حبيبتى متقلقيش كلها فترة صغيرة و ياسمين و عمر هينزلوا القاهرة ان شاء الله
ت ياسمين بالإضطراب .. كانت طيلة الأيام الماضية تتجاهل وضعها .. صممت على ألا تفكر فى شئ إلا فى أختها ومستها .. أما الآن فهى مضطرة أن تواجه كل ما كانت تهرب منه .. رحل العروسان وخهما سيارة نور و كريمة .. وعاد أيمن و سماح أدراجهما فى اتجاه بيتهما .. لتبقى ياسمين