رواية يوسف وأمينة
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا .. بس جت اللى خدتنى على ملا وشى .. وت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده .. كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن
لأ ومش أى بنت .. ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا
يستاهل .. بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين
ابتسم عمر قائلا بفرح
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن
يلا حيلك انت كمان يا عمر .. وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه
ياريت بجد يا أيمن
قال كرم
لا اطمن .. أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر
ما تحترم نفسك يا ابنى انت .. ايه حلو دى
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أت كريمة ومعها الخاة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى .. قالت كريمه بسعادة
أ مبروك يا كرم .. بجد فرحتلك أوى ..ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح
شوفتى يا طنط .. أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر .. يعني عمر ورايا ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى .. انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها .. صداقتكوا دى كنز بجد .. انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات .. واقفين جمب بعض فى الحزن ارح .. بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها .. وعلموا ده لوالدكوا ووهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى .. واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل .. سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض .. ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف
لأ الوس هتتقسم على 3 مش 2
الصوت بضيق
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
قال مصطفى بعصبيه
بقولك محتاجه معايا .. افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى .. وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه .. وكفاية ان أنا اللي خطت لكل العملية دى
وعشان كده محتاج واحد معايا وقت التنفييذ .. لأن وقت التنفيذ الله أعلم ايه اللى ممكن يحصل .. وكمان هو بيفهم فى الحاجات دى كويس وأك هيفنى كتير بدل ما الدنيا تتعك فوق اغنا
ازاى
يعني بدل ما كنا هنطلب 2 مليون نطلب 3 وبكدة حصة كل واحد فينا تفضل زى ما هى
قال مصطفى
تمام كده
بس قولى اللى هتجيبه ده واثق فيه
أيوة متقلقيش .. أمان
طيب .. بس خلى بالك .. حركة واحدة غلط وهنروح فى ستين داهية
قال مصطفى بنفاذ صبر
قولتلك متخفيش
امتى التنفيذ
قال مصطفى وهو يضيق اه
بكرة
توجهت ياسمين الى مكتب عمر لإعطائه م التقارير الاسبوعية .. فتحت الباب لتجد والدته جالسه معه فى المكتب على أريكة جانبيه ..ابتسمت كريمة قائله
ازيك يا ياسمين
بادلتها ياسمين الابتسامه قائله
الحمد لله ..ازى صحة حضرتك
بخير يا حبيبتى الحمد لله
ثم نهضت قائله
أسيبكوا بأه تشوفوا شغلك
ثم أت الباب وأغلقته خها .. توترت ياسمين .. ولدهشتها وجدت عمر يتجه الى الباب ويفتحه مرة أخرى ثم يتق منها ويقف أمامها مبتسما .. لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها و خفضت يها فى خجل قائله
اتفضل يا بشمهندس التقرير الاسبوعى .. الدكتور حسن راجعه ومضى عليه
أخذ منها الم قائلا
عارفة أنا نفسي فى ايه
صمتت .. فأكمل بحنان قائلا
نفسي أسمع عمر بدل بشمهندس
ت بالخجل فنظر اليها بدفء
تعرفى انك عمرك ما نطقتى اسمى أبدا .. حتى ما بتقوليليش بشمهندس عمر .. بتقولى بشمهندس بس .. نفسي أسمع منك عمر .. أك اسمى هيبقى له طعم تانى لما أسمعه منه
قالت بسرعة لتتهرب من تأثير كلماته عليها
بعد اذنك
ثم غادرت مسرعة وخفقات ها تتعالى وابتسامة شفتيها تتسع .. حتى أن ولاء لاحظت السعادة البادية على محياها فات منها قائله
خير .. مش عادتك يعني الابتسامه اللى من الودن للودن
حاوت ياسمين اخفاء ابتسامتها قائله
عادى يعني
ابتسمت ولاء قائله
لأ