الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 153 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


هيكون ليا وليكي 
فلوس .. ملايين بمعنى اصح
قال مصطفى بسخريه 
انتى شكلك واحدة فاضية وبتهرجى
لأ مش بهرج اسمعنى للآخر وانت تعرف انى جد .. وجد أوى كمان .. بس الموضوع محتاج راجل بجد .. يا ترى انت راجل بجد يا مصطفى
صاح قائلا 
ده انا أ من أ راجل عرفتيه .. قولىوسمي الكلام اللى عندك
بصراحة يا سماح كلام مامته ريحنى أوى .. حستها فهمانى

ابتسمت سماح قائله 
أنا فرحانه اوى بالتطورات دى .. كون أصلا انها تجيلك لحد عندك وتعتذرلك عن اللى عمته عملته دى حاجه كويسة أوى .. وكمان كلامها مقنع .. انا كمان رأيي من رأيها ..وافقى على الخطوبة يا ياسمين
تنهدت ياسمين قائله 
عارفه يا سماح .. أنا عامله زى اللى فى الجنة و فى الڼار .. بجد حسه بحيرة وخوف كبير أوى جوايا .. عارفه ايه أكتر حاجه مخوفانى .. ان عمر ميكنش بالصورة الحلوة اللى أنا رسمهاله .. يعني بجد هتص أوى لو فى يوم قالى اقلعى حجابك .. أو لو قالى البسى زى ما بشوف البنات بتلبس .. بجد هحتقره أوى .. أنا مش قادرة أفهم لحد دلوقتى تفكيره .. انتى عارفه يا سماح اننا اتربينا من صغرنا ان الحجاب ده جزء من البنت مينفعش تتخلى عنه أو تفرط فيه .. حاجه مهمة أوى فى حياتها .. خاېفه أتص فى عمر .. وتكون الحاجة دى بالنسبة له مش مهمة ومحصله بعضها .. خاېفه كل اللى أنا أكون شايفاه خطوط حمرا هو يشوفها خضرا ..ده غير اسلوبه مع البنات .. مستحيل أ ان جوزى يسلم بالا على بنت عمته او على اى واحده ويسبها ته وته كمان .. مش ممكن أ ده أبدا .. خاېفة يحصل صدام بينى وبينه .. ويقولى أنا كده واتربيت كده وعيشتى كده .. لان أنا مش ممكن ه كده .. خاېفة يكون بع عن ربنا أوى .. أنا حساه فعلا بع .. بس خاېفه يكون بع اوى .. بع البعد اللى أفشل فى انى أه ..أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه .. خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله باي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق .. خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه .. خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا .. خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح .. خاېفه أكون ه انتباهه بس عشان انا حاجه جدة فى حياته .. بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها .. ويحن للبنات اللى يعرفهم .. خاېفة أسيب ي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى .. خاېفة أوى يا سماح
كانت سماح تنظر اليها وتستمع فى صمت .. أكملت ياسمين قائله 
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى .. يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا .. ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى .. شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب .. كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ اه .. ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها .. ولما كان معايا وأنا بولد المهره .. وهو بيلبس الجلبيه الاحى .. حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
قالت ياسمين مبتسمه 
تعرفى ان بابا لما راح اتشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر 
مكنتش أعرف .. أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه .. بجد عجبنى أوى اللى عمله .. واحد غيره كان قال وأنا مالى .. بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد .. حنيته دى بتجننى يا سماح .. أنا بحب أوى الراجل الحنين
ابتسمت سماح لصديقها فأكملت ياسمين بسعادة 
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح .. وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح .. أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح .. وان المفروض نعمل خطوبة .. عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح 
يعني وافقتى 
أوقفتها ياسمين بها قائله 
لأ استنى ما قولتش انى وافقت .. أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل ..

بس لسه ما قولتش أيوة
صاحت سماح 
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع 
هستخير الأول .. وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه 
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خها صوت سيارة عمر .. التفتت .. خفق ها لرؤيته أكملت طريها .. سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها .. كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها
 

152  153  154 

انت في الصفحة 153 من 205 صفحات