الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 87 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


قاطعها قوله ينهى الفاتحة وهو يقف لها _ولا الضااااالين ااااامين. مبروك عليا وعليكى.
مى پغضب _مبروك على ايه انت كمان.
صمت الجميع.. فقط يراقبون لعبة القط والفأر تلك.
يوسف _انتى يابتصوتك مايعلاش عليا تانى انتى سامعه... انا خلاص بقيت خطيبك ولو كنتى ماتربتيش انا بقا هعرف اعلمك الادب... خشى يالا البسى عشان نتزفت على عينك نخرج.

وقفت أمامه ولم تتحرك فصړخ عليها _يالااا.
تحركت بغيظ فنظر لسيد الذى ينظر له پغضب وحاجب مرفوع_لا مؤاخذة يا عم سيد بس الصراحة بنتك دماغها فرده جزمه ومش هتيجى غير بكده... اعذرني يعنى... بتخرجنى عن شعورى.
هز رجب رأسه بيأس وسيد مازال غير راضى... وهو يجلس يعد نفسه لإعادة تأهيلها.
على احد المناظر الطبيعية الخلابة بين ينابيع المياه الجوفية واشجار النخيل... مكان منعزل مخصص.. امام طعام بدوى وشاى مراميه.
رفعت نظرها له تقول _مبسوط
عامر _يااااه... اوى.. انا بحبك اوى يا مليكه.
ابتسمت له قائلة _انا كمان مبسوطه معاك اووى.. ايه رأيك نشترى بيت صغير هنا
عامر _هنا
مليكه _اه. يبقى خاص بيا انا وانت.. كل مانزهق.. او نحس بأى ملل او بعد او فتور نيجى هنا نفتكر احلى ذكريات لينا مع بعض... خلينا نعمل مكان نملى كل ركن فيه بذكريات تخلينا نحن لبعض اول ما نجيله.
اغمض عينيه وفتحهم ينظر لها بوله_حاضر يا حبيبتي... يالا بينا.
مليكه _إيه ده على فين!
عامر بخبث _نعمل الذكريات يا حبيبتي.
مليكه_هقول ايه... ساڤل. مش كلل الذكريات زى الى فى دماغك القذره دى. فى حب.. حنان. رومانسيه.. ود.
عامر ببراءة لا تليق به إطلاقا_انتى ليه دماغك بتحدف شمال اوى كده.. انا كنت هخدك ونتعشى. نسمع ميوزك عشان نعمل ذكريات حلوة.. شوفى ظلمانى ازاى.
مليكه _عامر عامر مش لايق عليك الجو ده انت ساڤل يا حبيبي.
عامر _معاكى انتى بس والله.
اغمضت عينيها تفتحهم بسعاده وهى تضمه لها بحماس _طب اعمل ايه فيك احبك اكتر انا ولا اعمل ايه.
 قائلا _ماتعمليش انا الى هعمل يا بطل.
دلف كارم للبيت بعدما انهى عمله.. اتجه خلف أكثر رائحة يعشقها بالوجود... هذا هو العشق الصحيح الذى لا شك به.
وقف خلفها يقول بوله_ورق العنب ده مش بينزل على معدتى لا ده بيستقر فى قلبى كده.
رفعت عينيها بسخط وغيظ تقول _طب قول السلام عليكم... ولا اى حاجة يخربيتك.
اقترب منها يفترس خصرها بيده يضمها له مبتسما بسماجه_من يوم ما قابلتك وانتى مافيش على لسانك ليا غير يخربيتك يخربيتك... ايه بقا.. هاا.. مافيش حمدلله على السلامه يا كرومتى.. وحشتنى يا كرومتى... احمرلك الفراخ يا حبيبي...تاخد ورك ولا صدر مع ورق العنب...ومثلا مثلا يعنى بعيد عنك وعن السامعين تحطيلى الاكل فى بوقى.
كانت مرتبكه بشده... نهى فتاة بكر بكل شئ حتى بعدما تزوجت وهو يعلم ذلك جيدا.. ربما خجلها وجهلها هذا اكثر ما يميزها و يعجبه... عدلت من وضع نظارتها قائله _بس. واوعى ايدك دى... ايه التلزيق ده.
ابتعدت عنه خطوه فاتجه خلفها قائلا بجدية _هو ورق العنب قدامه اد ايه ويستوى.
نهى _انا لسه حطاه انت الى جيت بدرى شويه.
نظر لها بتقييم جاد يزم شفتيه كأنه يناقش إحدى المواضيع الهامة وقال _بصى يا نونى....دلوقتي سيادتك معديه السنه ماشاءالله ومتجوزه ظابط ولسه لحد دلوقتي ماعندكيش فكره صحيحة ودقيقة عن التلزيق وده ماينفعش يابيبى.
نهى باستنكار_بيبى!!
بلمح البصر حملها قائلا _اه بيبى... الى بردو لسه مش بتعرفى تقوليها.. لالا احنا لازم نحل كل المواضيع واديكى كل الدروس دى جوا فى اوضتنا.
احمرت وجنتيها فقال وهو يغمز لها بعينه مكملا بخبث_انا لاحظت انك شاطره وبتستوعبى بسرعه محتاجه بس الى يوجهك.
خجلت كثيرا من تلميحاته ووضعت رأسها بكتفه تخبئ حرجها منه وهو يقهقه عليها ومازال متجه للداخل.
_____________________________
فى إحدى الشقق السكنية الفخمة وقفت هديل مع عادل مضطربه بشده وهو ينظر لها پغضب قائلا _انا دلوقتي عايز اعرف انتى عايزة تأجلى ليه.. بصى حواليكى كده.. خلاص الشقه وخلصت.. الفستان يكون عندك بكره... اى تفاصيل تانيه انا هخلصها... ليه نأجل!
كانت تفرك يديها ببعضهم تنطر ارضا بتيه فردد بعصبيه _ساكته ليه...ردى عليا.
رفعت عيونها الحمراء له واضح جدا انها تكبت دموعها.
اتسعت عينيه من هيئتها وقال_فى ايه يا بنتي... كل ده ليه... انا مشكلتى ايه مش عايزانى... مش عايزة تكملى معايا.. طيب.... قولى.. يعنى... وصلك كلام وحش عنى...انا عارف ان مشيى كان غلط بس انا والله اتعظت و بغير من نفسى... يابنتى اتكلمى في اييه
لم تجيب أيضا فقط الصمت هو مايجده منها.
اغمض عينيه بيأس وتحدث بصوت مخنتق واضح انه يجاهد على الا يبكى _للدرجه دى... خلاص ياهديل واضح ان المشكلة فيا... هستناكى تحت عشان اوصلك.
استدار كى يغادر بجسد منهك وقلب متعب.... وجدها تتقدم خلفه سريعا تمسك كف يده تقول پبكاء _لأ يا عادل استنى ماتمشيش... المشكلة مش فيك.. انت كويس... كويس اووى... انا الى زفت...أول مره اخد بالى انى معقدة... معقده من ماما وبابا...انا خاېفه اتجوز ياعادل.... خاېفه ابقى ام وحشهاكيد هاخد صفات امى... اكيد مهما حاولت هبقى نسخه منها.
اتسعت عينيه پصدمه.... لا يصدق حالة... مزهول وهو يرى النسخة الثانية منه.... عجيب هذا القدر... دونا عن كل البشر لا يعجب او يرتبط غير بهديل... نسخه منه... معقده من أفعال والديها مثله... تهرب من الزواج بسبب عقدتها تلك كما فعل هو... الآن فقط فهم... لطالما سأل نفسه مرارا لما وحتى الآن لم تتزوج فتاه مثل هديل بجمالها الهادئ وروحها الطيبه... اعتبر الأمر مجرد نصيب لكنه الان فقط فهم.
ضمھا له بدون اى مقدمات... وترك عينه تدمع لن يمنعها ويكابر... يدفع كل منهم أخطاء والديهم... وكوب وجهها يقول بعزم _مش هنعمل كده... انا وانتى هنكون احسن ام واب... انا كمان زيك.. امى وابويا رمينى من سنين هما سبب حاجات كتير عملتها... بس.. مايمكن ربنا له حكمه من كل ده.. هى هى نفس الحكمه إلى جمعتنى انا وانتى دونا عن اى حد تانى.. انا بقيت مؤمن ان المقوله إلى بتقول فاقد الشيء لا يعطيه دى غلط... فاقد الشيء يعطيه بشده لأنه اكتر واحد حس بمرارة حرمانه... انا وانتى هنعوض ولادنا ونديهم ونعمل معاهم كل حاجه كان نفسنا تتعمل لينا من أهلنا... صح
هزت رأسها تبتسم بحماس وعزم من بين دموعها_صح.. انا هعوض ولادى عن كل الى شوفتوا وحصل معايا.. وانت كمان.. انت هتبقى احلى اب فى الدنيا.
ابتسم لها بحب قائلا _يعنى خلاص... نحدد معاد الفرح
ابتسمت بخجل تمسح بقايا دموعها و هى تومئ موافقة.
بعد مرور عدة أيام
توقفت سياره عامر امام الباب الداخلى من القصر... ترجل من سيارته وهى معه يستمعان لتصفيق الجميع وهم يقفون باستقبالهم وناهد تلقى الورود عليهم.
اتجهت مليكه على الفور  بحب ولهفة.
بكت الفت بفرحه وهى أخيرا ترى الراحه والسعاده بعيون صغيرتها اليتيمة.
مسحت مليكه دموع جدتها قائله بحب _حبيبتي يا
 

86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 92 صفحات