رواية لسوما العربي
بوقك.. ماتقولى قالك ايه اخلص... انا عارفه... زباله وهيستغل الوضع.
صمت محمد ولم يجيب.. عاجز و متعب.
عامر _انطق يا محمد.
محمد _عايز توتا.
نظر له اولا پصدمه.. ثم زوى مابين حاجبيه وقال باستهجان_عايزها! عايزها إزاى يعني! ماهى تفرق... يعنى عايزها تشتغل معاه فى الشركه ولا عايز يتجوزها ولا اييه
محمد بهدوء صعب... مهيب_مش عارف.. ماقلش.
حاول التظاهر بعدم الاهتمام.. رفع كتفيه كأن الأمر لا يهمه وقال _اه.. وانا مالى.
استفز عامر من بروده كثيرا نظر له پغضب وقال _انت مش قولت عجباك...هتسيبه ياخدها... عادى كده.
محمد_قولتلك قبل كده عجبانى بس ماتفعنيش.
عامر بعضب_يعنى ايه ماتنفعكش..ايه هتسيبها
اغمض عينيه يقول _عايزنى اعمل ايه... والانتخابات الى احنا فيها... كده هنخسر كل حاجه.. عدى ده زباله... لعبها صح... هو عارف اننا مش عايزين نعاديه خصوصا دلوقتي.
اكمل عامر قائلا _عرفنى انت هتعمل ايه عشان اتصرف واعرف اشتريلك جوز قرون على مقاسك.
انتفض محمد قائلا _عامر.. انا مش كده يا عامر.
عامر _امال انت ايه يا اسد الرجاله..هتديله البنت عشان ننجح فى الانتخابات!
قال الاخيره بصړاخ جعل محمد ينفجر قائلا _مش هقدر.. مش هقدر ياعامر..كفاية كده مانا بشړ بردو يا اخى.. انا خاېف على مصلحة العيله... أسهل ما عليا انى اروح اقوله اخبط دماغك في الحيطه وخلاص بس... طب وبعدين والانتخابات
محمد _مش هينفع يا عامر... دى لا اعرفلها اصل من فصل ولا حتى أهل... يا عامر.. ياعامر دى عايشه هى واختها على الڼصب و السرقه... لا وواخده الموضوع عادى وبتبجح كمان... دى مستفزه.. بتقولى دى فهلوه وشطاره.
ظل محمد على صمته وسط صراعه فاكمل عامر _لآخر مره هقولك.. انا بنفسي من بكره هروح اتنازل على الانتخابات الى ممكن تزلنا لحد دى.. وانت لو البنت حتى نصابه اتجوزها... عشانك لأنك بتحبها وانا عارف وكمان تبقى عملت حاجة عدلة في دنيتك وخليتها تسيب السكه دى.
محمد _والناس... هتقول عليا ايه وانا متجوز نصابه.
عامر بهياج_يااادى الناس.. ياخى يلعن ابو الناس... وبعدين الناس مالها انت حر... حامد ابو المجد عارفه ماهو متجوز رقاصه فاهم يعني ايه رقاصه ومن دور عياله.. بس ماحدش عرف يفتح بوقه.. والبت تابت على إيده.. انا عن نفسي بقول برافو عليه وكتر خيره... كده ولا كده ماحدش هيقولك بتعمل ايه.. انت حر... ده غير ان ماحدش غيرى انا وانت عارف انها نصابه.
مازال الصمت مسيطر عليه وهو في صراع مع حاله.
فتحدث عامر_فكر يا محمد وخد انت القرارا لانى كده ولا كده مش هسيب البنت لعدى ده كده... الا اذااااا...
قال الأخيره بتشويق فنظر له محمد قائلا _الا إذا إيه... مش قولت هتتصدرله ومش هتخليه ياخدها!
عامر ببساطة واستفزاز_افرض الراجل غرضه شريف وعايز ياخدها من هنا ويتجوزها.
اتسعت أعين محمد قائلا _ايه هتسيبهاله
عامر _فى الحاله دى اه هسيبهاله... عدى زباله اه بس فرصه كويسه لبنات كتير اضيع عليها الفرصة دى ليه.
زاد ذهول وصدمه محمد.. فبعدما اطمئن لتدخل عامر بالأمر تفاجئ بتصريحه الأخير... ماذا لو قرر عدى الزواج بها فعلا.
تحرك سريعا يغادر متجها نحوها وعامر يرفع بذلته بيديه قائلا _ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا.
ابتسم سريعا باشراق وهو يتذكر صغيرته وتلاعبها به... يبدوا انه سيستمتع معها كثيرا.
صعد بخطوات سعيده متمهله إليها.. وتقدم للداخل.
وجدها تجلس تعبث بهاتفها بفرحة شديدة يبدو أنها تحادث صديقاتها تخبرهم بما حدث .. أول ما رأته وقفت پغضب تقول _انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط.
اتسعت عينيها وهى تراه يخلع جاكيت بذلته وبعدها ساعة يده يتقدم منها قائلا _على أساس انى كنت بخبط قبل كده عشان اخبط لما بقيتى مراتى.
رغما عنها وعن اى شئ لمعت عينها بفرحة وهى تدرك وتستمع لكلمة مراتى تعود عليها هى.. أصبحت زوجته... حلم طفولتها وصباها قد تحققق وهى الان تتدلل.. رفعت حاجبها تحدث نفسها بأنه نعم.. يحق لى التدلل بقدر كل تلك السنوات التى ركضت خلفه بها.
هو الآخر قالها بسعادة كبيرة... مليكه اصبحت زوجته... أصبحت مليكه عامر الخطيب.
تقدم منها يخلع قميصه هو الآخر فصړخت به_انت بتعمل ايه
عامر _بعمل ايه اصبرى انتى بس.
مليكه بأمر غير قابل للنقاش _عامر.. بس.
اقترب منها بعدما خلعةقميصه وبقى عارى الصدر يقول _والله لو عملتى ايه.
ضمھا اليه بحنان لاول مره تلامس صدره... نست كل شئ وذابت مجددا متناسيه كل شئ.
تنهد بصووت عالى يتحسسها بيديه قائلا بصوت مبحوح مما يشعر به الآن _ااااااه يا مليكه... وأخيرا.
اطبق ضلعيه عليها يتنفس بسرعه.. يديه تمر عليها لايصدق حاله.
أصبحت زوجته وبين يديه دون اى قواعد او شروط وأمام الجميع... الكل يعلم أنه معها الان ولا يوجد اعتراض.
تقدم رجب منها وهى تقف فى الشرفة تعطيه ظهرها... تشعر أنها لأول مرة قويه.
أخذت قرار صعب وجرئ.. لكنه ولأول مرة قرار سيسعدها... لقد احبت رجب.. عشرته... طيبة قلبه.... وحنانه... اه من حنان الرجل... يخطف اى أنثى مهما كان به من عيوب.
بدون اى حديث ضمھا إليه من ظهرها قائلا _ربنا يخليكي ليا.
ابتسمت بهدوء وحرج... للان لم تستطع التخلى عن حرجها منه.
قبل وجنتها الملتهبه بحمرة الخجل قائلا _لسه بتتكسفى منى يا ست البنات
اماءت برأسها دون حديث من شدة حرجها فقال _انا بحبك اوووى... بصراحة.. انا كنت بقول.. انك.. انك يعنى.. لو خيروكى... هتختارى الى مايتسمى الى اسمه توفيق ده.
التفتت له تنظر له بزهول.. يحدثها