رواية لسوما العربي
بقا.
سيد طيب خلآص.. بس ماتحطيش نفسك في موقف زى ده تانى ماحدش هيفهم كل الظروف دى وهيفهم غلط على طول.
مىانا مش بعمل حاجة غلط... والبيه ده بيعلى صوته عليا فى نص الشارع ليه زى ما يكون واصى عليا.. ده فرج عليا الناس.
يوسف بت انتى وطى صوتك.
مىشايف يابابا.. شايفه ياطنط.
حكمت باستياء من ابنها شايفه يابنتى حقك عليا انا... انا الى معرفتش اربى.
ثم غادر البنايه كلها مجددا وهو يتوعد لها.
حكمت بأسفحقك عليا انا يامى.. ماتزعليش.. ماعلش يسطا سيد.
سيد حصل خير.. ابننا بردو.
مىماتقوليش كده ياطنط انتى مش ذنبك حاجة.
حكمت بحرجتصبحوا على خير هروح اكلمه اشوفوا راح فين.
اماء لها سيد واغلق كل منهم باب شقته.
طوال اليوم ونادر عينه لاتتزحزج عن كارما المرتبكه بشدة.
وهديل تحت ضغط والدتها تزيد من جرعة الاهتمام بعامر.
وعامر عقله وقلبه مع تلك التى لم تريه وجهها ثانيه طوال اليوم... يعلم أنه أخطئ بعد الشئ ولكن هناك أمور يجب أن تؤخذ بحكمه حتى لا تتعقد.
كانت بغرفتها تبكى.. تبكى بصمت ولا تريد حتى الحديث مع ندى وطلبت منها أن تذهب الليله لاى غرفة اخرى.. تريد أن تبقى وحدها.
أين هى... تتذكر انها قد غفت على فراشها بعد وصله بكاء مريره.
اخذ الوقت منها ثانيه او اثنين.... تعلم هذا المكان وجاءت إليه مسبقا ذات مره.
اتسعت عينيها وهى تدرك.... تنظر حولها بزهول واعين مستعه.... إنها على متن طائرة عامر الخاصة مجددا.
الفصل الثاني و العشرين
فتحت عينيها بتشوش.. تستوعب... تعلم هذا المكان.. اتت إليه من قبل.. اخذ الأمر اكتر من ثلاثين ثانيه حتى بدأت تستوعب... هى الان على متن طائرة خاصة... طائرة عامر.
اتجهت بعينها التى مازالت تحمل أثر النوم إليه.
مليكه انا ايه اللي جابنى هنا
عامر انا يا روحى.
ملكيهايوه جيت ازاى
عامر ببرودشيلتك.
مليكه شيلتنى!
عامر اه.. شيلتك كده هيلا بيلا.. عشان تعرفى أنك عيله بتتشال بسهوله.. ينفع كده تتشالى وتتحطى وانتى ولا حاسه
مليكه بغيظالغلط مش عليا.. الغلط على بيدخل اوض غيرو... إزاى تدخل اوضتى وانا نايمة.
رغم محاولتها المستميته لإظهار ڠضبها إلا أن كلمته دغدغت كل حواسها.
رفرفرت باهدابها تقول بتلعثمايه حر فيا دى.
اقترب منها أكثر يقول ايوة حر فيكى... ملكى وانا حر فيه.
تفاقمت دقات قلبها الصغير من كلامه... نبرة صوته الواثقه القويه.. ثبات شخصيته وقوتها.. هيبته التى تفرد نفسها على اى شئ وكل مكان... وقار يتحرك على قدمين... أحيانا لا تصدق ان هذا الشخص الوقور يهيم بها عشقا.. مظهره وهيئته تلك تجعله حلم صعب على اى فتاه.. لكنه..... توقفت عن شرودها به پصدمه...
تملصت منه بصعوبه تنذره.. أخيرا استفاق على حاله.. يستوعب الى اى درجه فقد سيطرته على نفسه... معها يصبح كل شئ خارج حدود السيطرة.
كيف يسيطر على نفسه ومعه انثى بكل ذلك الجمال.
فضل الابتعاد الان... هو بالآخر بشړ.
جلست خلفه على المقعد بارتباك... رغم كل شئ هى انثى... سعيدة بلهفته عليها... لكن مازال جسدها ينتفض.
بعد دقائق قليلة عاد إليها ومعه كاسين من العصير.
جلس لجوارها يقول اسف يا حبيبتي.
اماءت برأسها فقط تبتسم بصعوبه دى كبيرة اوى.. عامر باشا بيعتذر.
كانت تحاول تجاوز الموقف... ان تتحدث بموضوع آخر... لا صلة له باى شئ وربما بحديث غير متناسق لكنها تريد التمويه عن ارتباكه وارتباكها.
اغمض عينيه يبتسم... يقدر ماتفعله ببساطه... تريد التشويش عن مع حدث.
لكنها سرعان ماعادت لطبيعة اى انثى.. الخۏف.. خاڤت مما حدث منذ قليل.. وعلى نفسها فقالت بتوترهو احنا رايحين فين
عامر امممم.. خمنى كده.
ملكيه بتلعثممش عارفة.. بس بقولك ايه.
عامر ايه
مليكه ماتيجى نرجع.
عامر بحزنليه
ابتسمت بتوتر وشحوب تبحث عن اى حجه فقالتااهههه.. ااصلى بصراحة بقيت بتشائم من الطياره دى.
عامرده انتى قلبك اسود اووى.
مليكه كان يوم صعب اوى... يالا نرجع.
عامر لا مانا لازم اصلح الذكرى الۏحشة دى ويتحط مكانها ذكره جميله ماتتنسيش عمرنا كله.
مليكه مش ضروري اوى. يالا نرجع.
نظر لها باستهحانمليكه.. انتى خوفتى منى!
صمتت بحرج.. لاتدري ماذا تقول...اين لها بحجة وما يقوله هو الصواب.
رآها وهى تهرب بعينيها منه.. وصلته اجابتها بدون حديث.
تحسس يديها بكف يده يقولحقك عليا... بس انا بحبك اوى... انتى جميلة اوى يا مليكه... لما بقرب منك بفقد السيطرة على نفسى... بس مش عايزك تخافى منى بليز.
مليكه اوكى.
صمتت قليلا وهو يتأمل ارتباكها وقالت بس يالا نرجع.
عامرمليكه.. عايزين نعمل ذكرى حلوه تفضل معانا طول سنينا مع بعض.
ابتسمت بمرارة وقالت وهو احنا هنفضل سنين مع بعض
عامرطبعا... ده سؤال ليه بتقولى كده
مليكه من الى انا شايفاه قدامى... حضرتك خاطب ولا ناسى... كل كوابيسى اتحققت.. قولتلك هى هتبقى جنبك وانا على الهامش.. قولتلك هى هيبقى ليها كل الحق وانا مش هقدر اتكلم... شوفت خالتك النهاردة قالتلى ايه... هتبقى مراته... شوفت هديل وهى بتقولك يا حبيبي.
عامر انا حبيبك انتى وبس.
اخذ نفس عميق وتحدث بهدوء يحاول أن يشرح لهابصى ياحبيبتى... انا مابقاليش كتير خاطب هديل هتبقي مشكلة كبيرة لو سبتها بعد كام يوم... انا صحيح اقدر أواجه بس هى لأ... لعلمك هديل مش بتحبنى... انا بالنسبه ليها عامر الاخ.. القدوة لكن زوج لأ.. وانا عارف... الاحساس بيوصل يا مليكه والمشكلة انى حاسس انها كمان عارفه اني مش بحبها وأنى بعتبرها اخت بس... يبقى نهدى كده ونعقل ونسيب كل حاجه تاخد وقتها.
مليكه هو كلام يحترم وكل حاجه بس انا مش هحترمه.
ابتسم بيأس ثم لكزها بخفه يقول بطلى طوله لسان واسمعى... دلوقتي احنا فى مشكله بنا... انتى صغيره ومتهوره على حسب سنك... وانا الكبير الى المفروض ابقى عاقل... انا مش هينفع اسمع كلامك وامشى وراكى فى كل الى انتى عايزاه.
مليكه باعتراض لأ انا مش كده وانت عارف... ولا انا الى عايزاك تسمع كلامى فى كل حاجة والا اتقمص... بس ده مش اى موضوع وانت عارف.. وعارف كمان انى استحملت معاك كتير... ده غير سنين عمري الى ماكنتش حاسس بيا فيهم ولا حتى واخد بالك منى.
زم شفتيه پغضب من نفسه مما كان عليه وقال حقك عليا.. والله هعوضك عن السنين دى كلها... بس لو سمحتى تطولى بالك فى موضوع هديل... هى مش خطوبة والسلام ده فى قرابه.. يعنى لازم لما انهى الموضوع انهيه بشياكه عشان القرابه تفضل موجوده ومايحصلش اى ضرر.
تهز رأسها برفض.. ترفض الفكره برمتها..تعلم هى ضيقه البال والخلق. تغار عليه بشده.. لن تتحمل.
تحدثت ببعض العصبيهلأ لا.. مش هعرف... ماوعدكش.. انا بيبقى هاين عليا اجيب شعرها كله فى ايدى... انا بغير عليك اوى وغيرتى وحشه.. يمكن اوحش منك.
أبتسم حتى بانت كل اسنانه قائلا بفرحة يسلملى حبيبي الى بيغير يا ناس... هو انا جامد اوى كده عشان أجمل بنت