رواية لسوما العربي
هبلغ عنك.. سيب الراجل يختلى بزوجته.
ظل الشد والجذب بينهم مستمر وهناك بعيدا تقف ندى مصدومه لجوار مليكه التى لا تقل عنها صډمه تقول انتى سامعه...واقفين بيتخانقوا على أمى..مش مستوعبه المهزله الى انا فيها دى هههههههه.
مليكهحظوظ.
ندىشكلى هاجى ابات عندك النهاردة.
مليكهيالا معايا بكرامتك احسن قبل ما يطردوكى.
بعد دقائق كانت ندى قد غادرت مع مليكه والجميع كذلك.
أصبحت زوجته وله حتى لو بالحيله.. لا يهم.. كل شئ مباح في الحب.
وقف ينظر لها وهى تجلس تفرك اصابع يدها ببعض وتنظر ارضا... كم تبدو جميله وصغير رغم انهم من نفس العمر تقريبا.
شرد قليلا وهو يتذكر حديث سيد له منذ قليل واحدة واحدة على الست وبلاش غباء.... واوعى تعمل اى حاجة غير لما تخليها تحبك.. يا اما تحبك ياما ماتعملش كده.
سيد طب براحه ماتزوقش.. سلام.
لما هربت الكلمات منها... نجلاء من فتيات الزمن الجميل.
الخجل والبراءة.. حتى لو اصبح عمرها ستون او اكتر... فى اول موقف مثل هذا ستتحول وتصبح بخجل فتاه عذراء.
خصوصا وهى لا تستوعب كل ما يحدث معها فى هذا العمر وابنتها على وشك الزواج... كل ما يحدث ولا بالاحلام.
شعور لا يوصف.. حتى الكلمات لا توفيه حقه.
اخيرا اخرج صوته يقول بصيلى.
رفعت نظرها اليه فقال بدون مقدمات كل الى حصل ده لعبه.
اتسعت عينيها فاكمل مؤكدا اه لعبه عملتها انا وسيد عشان اتجوزك وتبقى مراتى.
زادت صډمتها أكثر... لم يرحمها وهو يكمل بقوه وإصرار و مش ناوى أطلقك يا ست البنات.
فى صباح يوم جديد.
استيقظت ندى ومليكه بوقت متأخر من اليوم.. لقد سهروا بالامس كثيرا يتحدثون عبر الفيديو مع جودى... تحكى لهم عن قصة حبها وذلك القاسم الذى عشقها وحارب وتحدى الكل لاجلها.. كذلك كيف أعلن خطبته منها هكذا فجأة وامام الصحافة ولم يبالى لأحد.
خرجت ندى تحاول أن تستفيق قليلا تريد تستمتع بهواء الصيف الخفيف.
أسرعت للداخل تقفز على الفراش فوق مليكه التى صړخت بفزععااااااا.. حرام عليكى مش كفاية طول الليل بتشلطى برجلك ارحمينى.
ندى بت يابت اصحى وسيبك من الهبل ده قومى شوفى عامر عامل ايه
مليكة عامل ايه
ندى هههههه.. جايب كرسى وقاعد قدام باب البيت من تحت.. ههه عامل زى الكلب الى حارس صاحبه.
مليكه ده بجد!
ندىاه والله حتى تعالى شوفى.
خرجت معها للشىرفه تنظر أسفل غرفتها.
وجدته يرفع عينيه وينظر لها بتحدى كأنه يخبرهاانا قاعدلك اهو.. اما اشوف هتدخلى ولا تخرجى ازاى.
دلفت داخل غرفتها ثانيه لا تصدق.. وندى خلفها تردد بزهول ياعينى.. ده لسع.. كان عاقل ووقور والله.
مليكة ده اكيد اټجنن.. ايه اللي هو بيعمله ده..انا لازم اخرج... ده ناوى يفرض سيطرته عليا بالعافيه.
ندى هتعملى ايه
مليكه هعمل كتير.
ذهبت لغرفة ملابسها وفى دقائق ابدلت ثيابها وخرجت.
ندى انتى رايحة فين وسيبانى انا مش هينفع اروح دلوقتي.
مليكه خليكى مع تيتا الفت لحد ما اجى.. لازم ارد على كل الى بيعمله ده والا هيسوق فيها.
ظل على جلسته.. كما قال وقرر لن يسمح لها بالتحليق بعيدا.. حتى لو اضطر لان يقصص اجنحتها.
وكما توقع... وجدها تخرج اليه مستعدة للخروج تتحرك وهى لاتنظر له كأنها لاتراه... همممم حسنا.. سيريها من هو عامر.
تحدث بقوه وهو مازال على جلسته استنى عندك رايحه فين
رغم كل شئ واى شئ تظهره هى لازالت تهابه.. توقفت خطواتها تقول زى ما حضرتك شايف.. خارجه.
وقف عن مقعده وتقدم منها ببطء آثار الخۏف داخلها وقال ده احنا بقينا نخرج ونروح ونيجى ولا كأن ليكى راجل.
زمت شفتيها تدعى الجهل تقول لا ماعلش مش فاهمة... هو انا مخطوبه ولا متجوزه حد وانا مش عارفة.. انا قولت لتيتا انى خارجه و وافقت فهخرج.
عامر ياسلاام.. ده حلو اوى الكلام ده.. لا وجديد كمان.. اسمعى بقا الأجدد.. انا سكتلك وعديتلك بمزاجى... رغم ان دى مش طبيعتى... لكن اكتر من كده مش هعرف اتحكم فى اعصابى وانتى حره يا ملكيه... عايزه تطلعى جنانى عليكى براحتك.
نظرت داخل عينيه تقول بتحدىلا هخرج وهعمل الى انا عايزاه... وبعدين المفروض حضرتك مش فاضى دلوقتي.. انت بتجهز لخطوبتك... هى مش بكره بردوا.
قطع حديثهم صوت سياره خالته وزوجها... قادمين مع هديل ونادر.
مليكه بسخريه تخفى المها اتفضل عروستك جت.. اصل طنط ناهد مامتك عازماهم النهاردة على الغدا.. سلام.
قبل اى خطوة منها كان يحذبها يجرها خلفة غير مهتم بسيارة زوج خالته وهى لازالت تعبر الحديقه فى طريقها للباب الداخلى.
صعد بها لغرفتها وأغلق الباب ېصرخ بهاانتى عايزه ايه.. عايزه ايه قوووولى... عايزه تجننينى.. عايزه توصلى بيا لفين
مليكه عايزاك تسبنى فى حالى.
صړخ بها اكثرمش عارف يا غبيه.. مش عارف.. ومش عارف ابطل احبك افهمى بقا.
نظر لها وأكمل اسمعى.. خروج مافيش... دروس السواقة الى روحتى تكمليها بردو مافيش.. لو الزفت الى اسمه عدى ده قرب منك مش هيحصل خير... انا على اخرى ومش هسكت على المهزله دى... سامعه.
تركها وخرج لايرى امامه وهى ترددروحلهم ياخويا روح.
_____________________________
فى شقة نجلاء.
فتحت عينيها پصدمه وهى تنظر للمعلم رجب بجوارها على فراش نومها.
لا تستطيع استيعاب كل ما حدث.. كيف تعامل معها رجب بكل هدوء وترقب وبنفس الوقت تشعر أنه انتزعها نزعا.. كأنها حقه بالحياة.. او شئ طال انتظاره.
ولا تعلم كيف استطاع اذابة خجلها والتعامل معه... شعورها الان لا يوصف... تشعر حقا انها فتاة صغيرة.
براحة يقول عارف بتفكرى فى ايه.. بس لو كنت استنيت عليكى عمرك ما كنتى هتبطلى كسوف.
تشعر بتخبط شديد بكل شئ.. لا تستطيع الاستيعاب.
ضمھا له أكثر وهو يقول ماجعلت عينيها تجحظانا بحبك يا ست البنات.
ظلت على صډمتها لمدة كبيرة لاتستمع ولا تدرك اى شئ.. حتى وهى الان معه بسيارته فى طرقهم لأسكندريه... فما استوعبته بعد صډمتها تلك انه سيأخذها ويسافر بعيدا عن الجميع فتره.
حقا لا تستطيع استيعاب كل ما يحدث معها وبذلك العمر.. تنظر جانبها لذلك الرجل وهو عين على الطريق وعين عليها.
من المفترض انه زوجها... ظلت لسنوات طويلة وهى زوجه لتوفيق.
اعتادت على ذلك واصبح امر مسلم به.. لا تستطيع الاستيعاب حقا.
__________________________
فى قصر الخطيب.
على حافة المسبح... كانت كارما تجلس وهى تضع قدميها بالماء شاردة بالا شئ.
شعرت بمن يجلس لجوارها يقول بسخرية مبطنة سمعت انك فسختى خطوبتك...