رواية لسوما العربي
انت عايز كده وماقولتش لا الناس ولا كلام الناس... حللت لنفسك وحرمت على غيرك... انا كنت جايلك وقولت انك هتتعصب شويه بس بعد كده هتهدى و تاخد الموضوع بهدوء لكن شكلك كده راكب دماغك... شوف بقا يا معلم... هما الاتنين كبار كفاية ومؤهلين شرعا وقانونا ياخدوا قرار زى دى وانت مالكش عندهم اى حاجة وكون ان سيد ندبنى عشان اتوسط بينكوا فده لأنه باقى على العشرة الى بينكوا والعيش والملح وكده الراجل صراحه عداه العيب... انا هسيبك دلوقتي.. قلب الموضوع فى دماغك يا معلم وخلى فى معلومك إنهم كده ولا كده مش بيعملوا حاجة غلط وهيتحوزوا يبقى ليه بقا تخسر صاحبك وبنت خالتك ام ابنك.... السلام عليكم.
_____________________
لم تذهب اليوم لجامعتها...لديها مشوار سفر للاسكندريه... لم تستطع السفر منذ امس بسبب انشغالها فى البحث عن فستان مناسب.
وبعد مدة من البحث اون لاين استقرت على فستان رائع من اللون الذهبى.
استلمته منذ خمس دقائق فقط... وهى الان تحمله ذاهبة الى غرفتها على عجاله كى تستغل كل دقيقة فقد تأخرت كثيرا.
تسمرت مكانها وهى تجد من يحتضنها من الخلف يعتصرها ويضمها له بقوه مرددا بلوعوحشتينى... وحشتيني اوووى.
اغمضت عينيها للحظات... رغم اى وعد قطعته مازالت تشتاقه.. تعلم حب حياتها لن تنساه بين يوم وليلة بعد قرار صارم... أيضا هى ضعيفه قليلا وكذلك نبرة اللوع والاشتياق التى تخرج منه قادره على اذابة الحديد.
بعد ثوانى تعد على الاصابع استفاقت تتذكر سيل الأحداث المهينة التى تعرضت لها بحبها له.
تحدثت بنبره خاليه من اى شئ بها الكثير من القوة تقوللو سمحت الى بتعمله اوعى ايدك دى.
حل يديه من حولها ينظر لها باستغراب فقالت ايوه زى ما سمعت كده انا مش مراتك ولا بنتك ولا اختك عشان تعمل كده... مش سايبه هى.. يا عامر بيه.
مليكه دى الحقيقة.. اى قرب بينى وبينك مش صح.. غلط وحرام... ولو عقلى وصل لحد هنا فهو بفضل معاليك لما عرضت عليا ابقى عشيقتك فى السر.. شايفنى لحمه مكشوفة.
عامر انا
عامر انا ماعنديش اهم منك.
مليكه صح بدليل أنك قولتلى لو اتجوزتك اسهم شركاتنا هتبقى في الأرض... لو سمحت النهاردة خطوبه بنت خالتى ومش عايزه لا اتضايق ولا اتأخر.. بعد إذنك اطلع عشان اغير.
فى الإسكندرية
جلست نهى بطلتها الأكثر من رائعه تلك.. تبرز جمال ولمعة بشرتها الخمريه.. مع عيونها السوداء جدا بطريقة مميزه لا توجد كثيرا.
مكياج يناسب شخصيتها الجاده الصارمه... فستان من اللون الرصاصى... طله مناسبه وشيك جدا جعلت ذلك المعتوه ينظر لها طول الوقت ببلاهه مرددا بطل عليا الطلاق بطل.
نهى اووووف.. مش هتبطل طريقتك السوقية دى.. انا مش عارفة ازاى وافقت اربط اسمى و مسيرتى العلمية بواحد منحل زيك.
كارم وعليا النعمه ماحد بيعرف يكيفنى غيرك... شتيمتك بتدخل دماغى توزنها كده... وبعدين ماهو ده الميكس الممتاز من الأدب وقله الأدب.. امال كنتى عايزه تتجوزى واحد من الى بيتكلموا بالفصحى.. طب بذمتك تجيبوا عيال ازاى بس.
نهى يا قليل الادب يا ساڤل يا منحل يا... قاطعها يقول بمووووت فى الشتيمة بموووت في الشتيمة... وبخنى ياقمر.
فى نفس اللحظة انتفض من موضعه يقف تمام يقول لذلك الذى تقدم منهاهلا وسهلا يافندم.. المكان نور.
الرجل مبروك يا سيادة المقدم.. اتمنى الخطوبه ماتأثرش على عملك انت ظابط كفؤ.
كارم بانتباه يقف كالسيفماتقلقش يافندم هتلاقينى دايما عند حسن ظن حضرتك.. خدمة الوطن دى عقيدة.
الرجل عاش يا وحش.. مبروك... مبروك يا بنتى.
كارم الله يبارك فى حضرتك.. نورتنا.
انصرف الرجل.. ونظر هو ناحية نهى وجدها تنظر له باعين وفم مفتوحين من الصدمه.
جلس لجوارها قائلا يعود لشخصيته الأولى اقفلى بؤك الدبان هيدخل.
نهى بزهول انت عندك انفصام في الشخصية
كارم لا بس انا فى الشغل حاجه تانيه.
لكزها فى كتفها بمرح يقول فكى كده وخليكى فريش.. منورة الليلة يا ست الكل.
نظر امامه بفرحه كبيره... يعشق تلك الصارمه وهى لازالت تنظر له بزهول لا تصدق ذلك التغير الجذرى.
يعود بها فى نهاية اليوم ېقتله الشوق للحديث معها لكنها تغلق اى سبيل للحديث امامه.
مرت ايام أخرى وهو ينفطر يوميا من ابتعادها عنه لا يعلم من اين جاءت بكل تلك القسۏة.
يعلم هو المخطئ الأول والأخير ابسط حقوقها لم يعطيها لها... لكن الوضع صعب جدا.. فارق العمر كبير.. ودرجة قرابته منها أيضا.
لكن تواجد ذلك العدى الشبه يومى عندهم بحجة زياره محمد تغضبه خصوصا وهو يراه أحيانا يغازلها بوضوح.. فى كل مرة يفصل محمد الاشتباك بينهم بسبب غزله لها.
مستغرب أيضا موقف محمد الأكثر من مرحب بزيارات عدى... وكأنه يخطط لشئ ما.
اليوم عيد ميلادها ال.
مر وقت طويل على كل ماحدث ابتعدت فيه كارما عن محمد نهائيا.. ونجلاء انهت عدتها لكن توقف زواجها من رجب بسبب ۏفاة شقيقتها التى كانت تعيش مع زوجها بالخارج.
سيد مازال موضوع زواجه من حكمت عالقا بسبب موقف رجب الذى لم يتغير للان وانقطاع العلاقه بينه وبين صديقه.
فى ذلك الحفل الكبير.
وقف هو اليوم بعيدا يراقبها تقف فى حلقة من اصدقائها.
وهو عينه عليها هى فقط.. ايام وأشهر مضت لا يعلم كيف مرت ولا يعلم من اين لصغيرته كل تلك القسۏة والقوه فى الابتعاد عنه كل تلك المدة.. هو ألاكبر منها بكثير لم يستطع فعلها.
لقد كبرت عاما ولكنه أيضا كبر معها.. فارق العمر هو هو.
لكنه أصبح ېموت فى اليوم مئة مرة وهى بعيده هكذا.
يشعر ان محمد يخطط لزواجها من عدى المناويشى ابن وزير الداخلية فكما ذكر مسبقا سيفيده كثيرا في العملية الانتخابية.
محمد الشخص الخطأ الذى لجئ له بالوقت الخطأ... يفضل المصلحة حتى على نفسه وعلى اى شئ.
لكنه لن ينتظر كثيرا.. لن يجلس حتى اليوم الذى يأتى عدى يخطبها منه.
قټله الشوق الف مره.. كل ما به يريدها حتى لو قيل عنه مختل او متصابى... حتى لو فقد الكثير.
وقفت وسط الجميع تتطفئ شموعها التاسعة عشر وهذه المرة تعبت من التمنى.. اغمضت عينها تدعو الله ان يختر لها الأفضل.
ثم بدأ الجميع في تقديم هداياهم.. عدى جلب لها اسوار ماسى غالى الثمن جدا أبهر الجميع... الجميع اعطاها هداياهم الا هو.. تعلم لابد وأن جلب هديه باهظة قيمتها من قيمته ككل مره.. ربما عقد ماسى من الزمرد والأحجار الكريمه او خاتم من الألماس