رواية لسوما العربي
من شدة أحكامه الخناق حولها... لكنه وجد ابتسامة رضا وترحاب اراحة قلبه وطمئنته.
ضمھا له براحه وهو يتنهد بهدووؤ... حبيبته بين يديه الان راضيه بأوامره ولم تعترض او تجادل ماذا يريد اكتر من ذلك ليطمئن.
تحدث بهدوء هنرجع بكره القاهرة بقا.
ملكية ليه بس خلينا هنا يومين كمان.
عامر انتى عايزه تفضلى بايته بعيد عن عينى ومع شاب تانى كده كتير... انا لسه قايل ايه من شوية.. اسمعى الكلام يا مليكه واعرفى انى مش هسمح بكده.
عامر بس مش اخوكى.... خلصنا منه الموضوع ده... لا مازن ولا محمد ولا نادر ولا فادى ولا اى حد... وخصوصا نادر وفادى سامعه
مليكه طب فادى.. قاطعها پغضب انا لسه قايل ايه.... انا... قاطعته هىانا الى عايزه اقولك انى اتكلمت مع فادى واتفقنا ننسى موضوع اننا مخطوبين ده وانى شيفاه اخ بس.
مليكه بجد.
عامر وهو قال ايه
مليكه هو كمان شايف كده وتقريبا احنا متفقين.
تنهد براحه وقالماشى... بس بردو مش عايز احتكاك كتير فاهمه.
مليكه حاضر.
عامربكره هنرجع القاهرة... ابقى عرفى صاحبتك.
مليكه حاضر.
ابتسم براحه وحب يضمها له مجددا يواصل رقصته الهادئه معها
_____________________
استيقظت من نومها بغرفتها فى قصر الخطيب وفتحت الهاتف وجدت من ېصرخ بوجهها على اول النهار مين ده الى عاملك لاف على كل صورك يا هانم ومانزلتيش للفطار ليه لحد دلوقتي.
اغمضت عينيها بتعب تقول صباح الخير الاول.
عامرصباح الخير مين الى عاملك لاف على صورك ده.. انطقى احسنلك.
مليكه بتعب ونفاذ صبر ماعرفوش ياعامر ماعرفوش... واحد دخل صفحتى وعمل لاف هتحكم فيه ازاى بس.
مليكه ساعتها بردو هتيجى تقولى مين عاملك لاف على البوست ده.
عامر اه يا مليكه هقول كده... واتعودى على كده فاهمه... ايه ده انتى لسه مكانك مانزلتيش... خمس دقايق وتكونى برا على السفره فاهمه.
تنهدت بتعب وهى تغلق الهاتف... منذ عودتهم من الإسكندرية وهو هكذا... صعب صعب صعب.. لديه تحكمات غريبه ورهيبه... هى سعيده ولكن....
بعد عشر دقائق كانت قد تجهزت تماما.
ذهبت لتهبط الدرج وجدت نادر يخرج من غرفته المخصصة له بالقصر.
نادرايه ده. ميكا... حمد الله على السلامة رحعتى امتى
توترت... توترت كثيرا تعلم ستقوم القيامة الآن.
نادر اه كان فى حوار كده... بس على فكره انتى وحشتيني اوى.
وجدت يقف في المنتصف فجأة هى مين دى الى وحشتك.
مليكهعامر... قصدى ابيه... كان فى حاجة
عيونه لم تتزحزح مع على نادر يناظره پغضبطلعت اشوفك مانزلتيش ليه لحد دلوقتي.... يالا على تحت.
مليكه انا بس.... قاطعها بصرامه وڠضبقولت على تحت.
فرت من مكانها سريعا تهبط الدرج.
اما هو تقدم من نادر أكثر وقال نادر... مالكش دعوة بمليكه تانى. اوكى
نادر بتحدى لأول مرة ليه... فيها ايه يعني
احتل قلبه الڠضب... ظهرت العصبيه على وجهه بوضوح مهما حاول التماسك فيها أنها مسؤليتى.. سامع.
نادر ااااه.. قول كده يا اخى وقعت قلبى... كنت هفهمك غلط.. قصدك يعنى عشان بنت ابن عمك وانت فى مقام ابوها... طب وفين المشكلة يعنى لو انا مثلا معجب بيها
عامر بصرامه غير قابله للنقاش مليكه لسه صغيره ومش هتتجوز دلوقتي.
ذهب من أمامه منهيا بذلك النقاش لا يريد أن يكشف عشقه أكثر من ذلك.. عامر سيظل عامر ولن يعرض صورته للاهتزاز أمام أحد أبدا.
اما هى كانت تجلس على طاولة الطعام تستمع پغضب لحديث خالته الشبه صريح عن خطبة ابنتها من عامر.
ووالدته على مايبدو لا تمانع... وهى تسمع ولا تستطيع الاعتراض... لا تستطيع الصړاخ بأن ذاك الرجل لها وحدها... كيف وكل شئ فى الخفاء حتى أنها امامهم لابد وان تناديه بلقبه ابيه عامر.
يفرض تحكماته فى كل شئ.. كل شئ.. على وشك التحكم فى عدد الأنفاس وهى موافقه وراضيه دون اى تصريح منه بالحب وأيضا ما زاد وكفى ان تستمع لخططهم لزواجه القريب من ابنة خالته الأكثر من مناسبة على الاطلاق وهى تستمع لكل ذلك بقلب مفطور.
لا احد يشعر بتلك القهره التى تتضخم داخل قلبها الصغير.
لكن هناك فرد واحد يستمع لكل ذلك.. الفت جدتها... تنظر لها كأنها على علم بكل شئ.. نظرت لها مليكه وجدت بعيونها نظرة عدم رضا...كأنها تقول لما انتى صامته... لاترتضى بهذا الوضع.
اخيرا شرف عامر بيك على طاولة الإفطار وخلفه نادر.
جلس بهدوء وهو ينظر ناحيتها نظرات خاصه جانبيه.
الحديث دائر بين الجميع وهو نظره مرتكز عليها.
عامر مليكه... مش بتاكلى ليه.
نظرت ناحية هديل وهى تضع له مكعبات من الزبده فى صحنه واعتصرها الألم.
شعر پألم متصل من قلبها لقلبه.... يشعر بها جيدا ولكن هيبته...
وقفت تمسح فمها بمنديل صغير وقالت انا رايحه عند ندى خالتو وجوزها جايين يخطبوها النهاردة لمازن.
احتدت معالم وجهه وهو يستمع لما تقول وانها فقط تخبره.....
الفصل الحادي عشر
انهى طعامه سريعا قائلا انه قد تأخر عن عمله.
خرج خلفها يناديها پغضب وهى لا تجيب.
زاد غضبه... إلا يكفى وقفتها وحديثها مع ذلك النادر... والان تخبره فقط انها ستخرج بل وأيضا لا تجيب عليه.
ظل يسير خلفها بخطوات سريعه مليكه مليكه..مليكه استنى.
لكنها لم تعيره اهتمام ومازلت تسير متجهة للخارج.
أسرع من خطوته اكثر واستوقفها وهو يقبض على ذراعها فتوقفت على مضضمليكة استنى مش بنادى عليكى.
ظلت كما هى معطيه له ظهرها وقالت نعم.. فى حاجة يا ابيه.
ادار وجهها له مقابل وجهه يقول ايه ابيه دى يا مليكه... انا عامر.
مليكه والله... لا ماعلش انا مش بمېت وش وعندى جوا زى برا.
احتد قليلا وقال قصدك ايه.. انا ب وش... ايه اللي بتقوليه ده
مليكه اه ولو سمحت مالكش اى علاقة لا بيا ولا بتصرفاتى.
اشتدت عصبيته أكثر من حديثها هذا.. وماذا تعنى به.
نظر لها بتوجس وقاليعنى ايه الكلام ده
مليكه
مش يعنى حاجة لأن مافيش حاجة اصلا.
صاح بصوت عالي يعنى ايه مافيش حاجة اصلا انتى اتجننتى.
مليكه لو سمحت يا ابيه ماتعليش صوتك عليا.
عامر تانى ابيه...فى ايه يا مليكه ايه اللي مغيرك كده.
مليكه كل ده ومش واخد بالك ان فى حاجة اصلا.. تحكمات تحكمات تحكمات وانا المفروض اسمع واطيع.. طب ليه. قولى انت على اساس ايه ها.. على أساس انك عامر.. بينى وبينك.. بس قدام الكل ابيه... على اساس بنت خالتك إلى قاعد تتلزق فيك وبيتفقوا على خطوبتك منها.. قداااامى.. وانا مش عارفة ولا ليا عين انطق واعترض وفى المقابل ايه بقا... ممنوع خروج ممنوع الجيبه دى ممنوع التيشيرت ده ممنوع تقعدى مع محمد ونادر ممنوع تضحكى بصوت ممنوع ممنوع ممنوع وانا تعبت انا بعمل كده اصلا ليه قولى انت ليييه
يعلم... معها حق بكل كلمه.. طريقة حبه خاطئه لكنه لا يملك خيار التغيير.. خلق هكذا ولا يعرف كيف يغير حاله.
أيضا لم يعترف لها بأى شئ.. ابسط قواعد العلاقه بين اثنين لم يعطيها لها او يقولها.
ماذا يفعل أمام كل تلك الأشياء التي تقف بطريقه.
تقدم منها يمرر يديه على ذراعيها طيب ممكن تهدى.. اهدى وأدينى فرصة