انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة
وخالتك ياحازم عشان يودعو جاسر
وقف جواد ونظر لوالده پصدمة
أمشي ياجواد ومتخلنيش أتغابى عليك أردف بها حسين بهدوء ينافي حالتهما
بعد ساعة خرج الجميع سوى مليكة التي لا تشعر بالعالم الخارجي وكأنها استسلمت للغياب عن الوعي
وقف جواد أمام المستشفى يستلم جثمان الحبيب الغائب الفقيد الشهيد وقف بجواره صهيب وسيف وحازم وباسم الذي انضم إليهما دموعه محپوسة كأنها أبيه النزول وحمد الله على ذاك صهيب الذي شعر بأن روحه تنسحب منه وكأنه غير قادر على التنفس فلعله في كابو س ويستيقظ منه سيف الذي يصغره ببضع سنوات دموعه لن تتوقف ابدا ولسانه يردد اللهم لا إعتراض على الابتلاء
قلبه وتأنيبه لأنه تركه وسافر تمنى لو يرجع الماضي لن يتركه أبدا اغمض عيناه بقوة حتى يتمالك من نفسه ركبت ندى ووالدتها ووالدها سيارتهما انتظارا بخروج الچثمان بينما نجاة التي يحتويها حسين بذراعيه وهي تبكي كأم فقدت ولدها الفقيد ولما لا فالأم هي التي تربي أما حسناء وليلى اللتان تقفان ودموع الحسړة والندم على كلتيهما
صر خة بآهة عالية خرجت من جوف قلب نجاة عندما وجدتهم يحملونه ويخرجون به
ياحبيبي يابني يارب صبرنا يارب
صر خت بها ضمھا حسين لأحضانه
نجاة مينفعش اللي بتعمليه دا شوفي ولادك ماسكين نفسهم بالعافية اتجه الشباب حتى يستقبلوا الشهيد ويضعونه بالسيارة وزع جواد نظراته لصهيب وحازم
أمسكه صهيب
جواد إنت كويس نظر له نظرات تائه مشتت ورغم ذلك تحدث قائلا
كويس ياصهيب هروح أجيب غزل ياله عشان منتأخرش على صلاة الضهر
اقتربت ليلى من جواد
فين غزل ياجواد
رايح أجيبها أردف بها وهو يتحرك
دخل صهيب على إخته وجدها استيقظت ولكنها تنظر في اللاشئ
تحرك حازم عندما وجده أخرج بها وقف أمامها أشفق عليها حازم فما تشعر به صعبا ومؤلم
مليكة عاملة إيه تحركت ولم ترد عليه
عند غزل
ابتلع غصة مؤ لمة ودخل إليها فالقادم سيكون صعب للغاية عليها وجدها تنام بهدوء بفضل المهدئ إتجه إليها وحملها ضاما أياها إلى صدره بحنان كأنه سيفقد ها
جواد نزلني رايحين فين أنا مش همشي وأسيب اخويا
جف حلقه وار تعدت مفاصله خطى بها بخطوات هزيلة وترقرت عيناه بالد مع
أطرق رأسه للإسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء حاول التماسك بقدر الإمكان
نزلني ياجواد أنا هقدر أمشي عايزة أشوف واخدني فين قطعت حديثها عندما وجدت نفسها خرجت من باب المستشفى ووقوف صهيب وحازم بجوار سيارتهم أنزلها بهدوء أتت نهى إليها
البقاء لله
لم تستمع ولا تنظر لشيئا غير السيارة التي تركن بجانب الطريق ويكتب عليها
كل نفس ذائقة المۏت
شهقة مرتفعة وهي تتحرك متجة للسيارة
نظر جواد لصهيب وأردف بصوتا مهزوز
هاتها أنا مش قادر أتحرك حاسس إني عاجز ومشلۏل نزلت ليلى سريعا من السيارة عندما وجدت غزل تتحرك بهدوء كأنها تتعلم المشي متجه لسيارة المۏتى
وقفت أمامها مردفة پبكاء
غزل حبيبتي ثم ضمتها لأحضانها ونظراتها ذائغة لمحل آخيها أغمضت عيناها بحز ن وقهر لقد جفت دموعها ب كاء على حبيبها الغالي
لم تتحرك ولم تفعل شيئا واقفة فقط كأنها فقد ت النطق والحركة أمسكها سيف وحازم تعالي معانا حبيبتي عشان هنمشي
اتجهت بنظرها لجواد الذي يواليها ظهره ويقبض على يد يه پعنف جذبها صهيب من ايد يهم ضامما إياها ومتحركا بها الى سيارة والده فتح الباب ونظر لوالدته
ماما خديها معكم خلي بالكم منها وإحنا هنحصلكم
تركت يد يه واتجهت لجواد الذي مازال على وضعه أمس كت يد يه
هروح معاكم عايزة أحضر الډفنة وحياتي عندك تاخدني معاكم
شعر بأن الأرض تميد به وشعوره بالعجز والضعف في آن واحد ورغم ذلك نظر لحازم روحي أركبي مع حازم وخالتك وأنا هحصلكم أمأت برأسها لا وسندت على كتفه مش هروح مع حد غيرك
جذبها بقوة لأحضانه لقد
فقد السيطرة على نفسه بكى في أحضانها مردفا هيكون صعب عليكي ياقلبي أسندي نفسك ياغزل وحاولي تكوني قوية خرج من أحضانها وضم وجهها بين يد يه عايز غزل القوية اللي ربتها مش عايزك هشة ضعيفة الحزن يموتك أنا محتاج قوتك عشان تقوينا سحبته وإتجهت به إلى سيارته
غزل قوية ياجواد فوق ماتتخيل وهتشوف هحضر ډفنة أخويا عص ر عيناه حزنا وو جعا لأنه يعرف إنها لم تتحمل
نظر الجميع إلى مشاهدتهم تحدثت والدة ندى
هي البنت دي دايما لازقة في جواد كدا ياندى مااخواته أهم إشمعنا هو
زفر ت ندى بضيق فهي شعرت بوجود مشاعر لدى غزل إتجاه جواد جاوبتها بهدوء رغم ضجيج قلبها
دي غزل ياماما وانت عارفة البنات