الأربعاء 11 ديسمبر 2024

انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة

انت في الصفحة 88 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز


مش فاهم حاجة 
أبدا ياسيدي الست شاهي عشقانة حضرة الظابط وبتجري وراه من زمان بس دا كل الموضوع مع شوية حقارة منها من أول يوم دخلت البيت دا وأنا مش برتحلها دي حاولت مع جواد
أنا لسة فاكر القلم اللي جواد علم بيه على وشها فاكره ياجاسر في عيد ميلاده حبت تلعب علينا وراحت حضڼ ته وباسته بس الصراحة عجبني رد فعله لما سمعت الصوت المدوي على وش المصون مرات أبوك

دخل كالثور الها ئج
شهيناز اطلعيلي هنا خرج ماجد وهو يتنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق ص دره جبل يحجب تنفسه
إيه ياجواد مالك داخل بالھمجية دي مش هتتغير هو عشان بحترمك تسوق
فيها
اتجه إليه ببطئ ووقف أمامه
نفسي تقولي دليل واحد إنك عارف عيالك أو تلمحلي لو بحاجة بسيطة إنهم بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه قولي يا ماجد إنت مكنتش كدا إيه اللي حصل وصلك إنك تشك في أخلاق ابنك اللي احنا مأمنينه علي أختنا إنت أصلا تعرف إيه عن أخلا قه عشان تتهمه بالشكل دا 
وصلت شهيناز وهي تسقط دموعها المصطنعة مثل الشمطاء أو الحرباء تتغير بكل لون
أنا معملتش حاجة ياجواد ماجد اللي فهم غلط أنا كنت رايحة أسأل جاسر عنه بس هو فكر فينا غلط
وصل إليها بخطوة ثم ر فع سبابته أمامها
أنا صبرت عليكي بمافيه الكفاية توجه ببصره لماجد
مراتك المحترمة بقالها فترة بتر مي نفس ها عليه ومش بس كدا حاولت بكل الطرق تغر يه لحد ماوصلت إنها تهدده بق تل مليكه
بس احنا سبناها عشانك عشان عارف إنها بق على الفاضي وبس لكن توصل للإنحدار والإنحطاط وإنك تصدقها وتشك في أخلاق ابنك يبقى تسمحلي دي عايزة تربية وتأهيل نفسي وبلحظة جذ بها من شعرها وألقا ها على المقعد
نزل لمستواها ونظر في مقلتيها
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي نفسي أعلقك على باب الكومبوند وأخليكي عبرة لمن يعتبر
استشاط داخلها منه وأردفت ببرود تحرقه
دا كله عشان رفضت أقضي ليلة معاك ياحضرة الضابط عارفة إنك من يوم مادخلت البيت دا وإنت بتحاول ترمي نفسك عليا وهتمو ت كمان 
لم يدعها تكمل باقي حديثها وقام بصفعها بكل قوته
اتجه لماجد كالمچنون
شوف آخرتها إيه 
وصل جواد إليها في خطوة
بس ملحوقة ياشهنياز دلوقتى جه الوقت نصفي حسابنا ولكن قاطعهم غزل
فيه إيه مالكو صوتكو عالي ليه 
همست شهيناز له بعيون مليئة بالحقد
روح شوف اللي ھتموت عليك وإنت عامل نفسك من بنها ولا ياعالم يمكن مقضيها معها ماهو مش معقول الحب اللي بينكم دا هيعدي من غير حاجة
هتسكت خالص عني ياجواد و أي كلمه تانية هخليها زفت على دماغ الكل بلاش ترمي الناس بالطوب وإنت بيتك من قزاز ياحضرة الظابط 
بص ق عليها جواد ثم نظر إلى ماجد مستاءا منه ومن هذه الشمطاء
اتجه إلى غزل وضمھا من أكتافها
تعالي ياغزل معايا جاسر عند حازم عشان حازم تعبان وهيبات معاه
وقالي عشان أجي أطمنك اتجه بها نحو غرفتها
ضړبته بخفة في جنبه و أسرعت إلى غرفتها
زي ما إنت لسة بتعاملني كإني طفلة إنت بتساير بنت أختك الصغيرة وبتلهيها في اي بيحصل تحت يا جواد
حاول بالفعل إلهائها عن التفكير فيما يحدث بالأسفل فرفع حاجبه للأعلي وصاح بها
وإنتي لما تكبري هتكبري عليا أنا ولا إي وياترى بقي الحلوة العاقلة الكبيرة متعرفيش إنه غلط تقفل الباب في وش أخوها الكبير
هبت واقفه أمامه تنفخ بفمها الهواء كطفلة حقا فأثارت داخله مشاعر لطيفة
طيب أخويا الكبير دا لما كل شوية مفيش غير كلمة هعاقبك وغير إنه ېحرق دمي أرد عليه بإيه مثلا أقوله تعالى في حضنى وإنت بتعاقبني يا حنين
رغم
أنها أردفت بها بمزاح إلا أنها حركت مشاعره فنظر بعمق داخل عينيها ليستشف معنى كلماتها الطفولية التي لا تدرك أثر وقعها علي قلبه وعقله
وماله لما تاخديني في حضنك وتصالحيني
رفعت حاجبها باستخفاف
كان عندنا وشطبنا ياحبيبي ممكن نستلفلك من الجيران شوية أحضان
قهقه جواد بصوت عال حتى نظرت إليه كالأطفال
و مطت شفتيها للأمام قائلة
والله إنت رخم ومستفز
جذبها إليه مق بل رأسها
أنا مش بقول طفلة تبقي فعلا طفلة ربنا يصبرني على هبلك
بقولك تعالي ننزل نركب عجل
رفعت حاجبها
دلوقتى أجابها
أينعم أصلي كنت عامل حريق ة تحت لأبوكي ونفسي أغيظ شهيناز ونركب أنا وإنتي عجل دلوقتى
لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن عايزنا نركب عجل دلوقتي 
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه هبت واقفة
تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
صهيب كدا من غير آبيه وكمان عايزاه ضروري وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية من شوية هعاقبك ودلوقتي اميرتي اتجهت ووقفت أمامه
اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
نظر إليها بتمعن وترقب
ناوية على إيه يازوزو شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا
 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 283 صفحات