انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة
ملاكك بتمو ت فيك
ظل ينظر لها للحظات وأخيرا نطق بصوتا ممزوجا بمشاعره التي جاهد في إخفائها لسنوات حتى أمتلكها أخيرا
جاسر من غير مليكة يمو ت مليكة حياته لو بعد عنها بس او هي بعدت عنه حياته تنت هي
وضعت رأسها في حض نه
ربنا يخليكي ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أنا كمان بحبك قوي ياجاسر
أخرجها من أحض انه وضم وجهها بين يديه
مش كنا عاملنا فرحنا ياحبي ايه الداعي اننا نأجل انا كدا أصبر إزاي
لازم تصبر ياخويا إنت وهي مش ملاحظ إنك في الجنينة والكل بيتفرج عليكوا
هبت مليكة واقفة عندما استمعت لصوت جواد وتوردت خدودها بحمرة الخجل
أنا هروح أشوف صهيب ثم أسرعت من أمامهما
ضحك جاسر عليها
استني يابت هو انا شاقتك انتي مراتي واللي مضايق مننا يعمل ولحظة قطع حديثه عندما توجه جواد إليه بنظرات ڼار ية
اشجيني ياصاحبي لكل آذان صاغية
عايز أعرف ايه الهبل اللي قالته غزل دا فوق
جلس جاسر ونظر له
معرفش هي قالت لك ايه اصلا انا كل اللي قالتهولي انها معجبة بشخص
مد شفتيه للامام
قولتلي معجبة بواحد اخو صاحبتها
لا الصراحة معنديش شك ياجاسر فيك لاني بعتبرك صاحبي وأقرب الناس ليا من الاخر مرايتي ياجاسر على العموم روح نام عندنا شغل مهم بكرة
في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة بعد
ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلماتها تتردد في آذانه وقلبه الذي يعاتبه سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء على عكس حالته ثم هبط السلالم متجها لعمله قابلته والدته
قب ل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح
صباح الورد ياست الكل مليش نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب
ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي
قهوة على الريق ياحبيبي طيب كل أي حاجة
صدقيني ماليش نفس ياماما كفاية القهوة ياست الكل هستنى القهوة في الجنينة خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة
بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك
أعملي اللي تعمليه ياماما قاطع حديثهما عندما تحدثت
صباح الخير استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها
نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة
معقول غزل صاحية النهاردة بدري لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل
ارتدى نظارته وجمع أشيائه
مشربتش قهوتك ياحبيبي
هشربها في المكتب امس كت غزل يد يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه
أنا متأخر لازم امشي أردف بها وهو ينظر في جميع الاتجاهات
وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب
جلس وهو يزفر بضيق
قولي بسرعة عايزة ايه
رفعت يد يها وجذبت النضارة من على عينيه وابتسمت
عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبارح كله كان تمثيل
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعاصفة داخل عيناه
نعم بتقولي ايه
تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه
عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو
ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته
انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا
هوت كلماتها عليه كسکين بارد أراد ذ بحه بطريقة مؤ لمه لرو حه
تهد جت انفاسه ثم أقترب حيث جلوسها حتى أصبحت انفاسه ټضرب وجهها
واردف بصوته الأجش نسيتي قولتي إيه
قالها ناظرا لعيناها ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي ثم أقترب أكثر
واكثر وهمس في أذنها
انا نسيت أصلا انت قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو
شعرت بانس حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنت أن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض
دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب
صباح الخير على البنت وابوها
توهجت عين جواد بالڠضب وصوب نظرات لصهيب
جلس صهيب ينظر له متسائلا
مالك بتبصلي كدا ليه
انت هتفضل طول عمرك تافه كدا يالا
ضحكت غزل وتحدثت مرتبكة بسبب حالتها التي مازالت عليها خاصة
أصل آبيه جواد صدق التمثيلية
ضيق صهيب عيناه متسائلا
تمثيلية ايه انا مش فاهم حاجه امسكه جواد من تلابيبه انا زهقت منك ياصهيب هي وصلت لكدا
نظر لغزل
عملتي ايه يامصيبة حياتي فينك يالميا تاخدي البت دي تضر بيها علقة
رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها
انزل ي د جواد