انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة
على فصل شركتي عايز استقل بنفسي بس هو رافض تماما انا كدا كدا هصفي شغلي كله بره
نظر له بقيلة حيلة ثم اردف بهدوء
مش دا قصدي ياحازم مش قصدي
حياتك العملية ايه متعرفتش على حد برة يالا
هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حربه الداخليه التي تعمل كعاصفة هوجاء
أنا قل بي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب او بمعنى أصح مۏته بأيدي
اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما
ابتلع حزنه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما
شوف مليكة جابت القهوة تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج فنجان القهوة دا
تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي
نظرت بصمت ولم تتحدث
نظر صهيب له بصمت
ماشي ياحازم اشرب قهوتك انا رايح انام عندي شغل بدري وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا ار ياولا نا ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب
قهقه عليه حازم
يخربيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي في دي عندك حق أنا هفتح مول قلوب ياحبيبي مش قلب ضحك عليه صهيب
امسكه حازم من لياقته
لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر ك الإ جواد دا الحب ياض
أنزل صهيب يديه والله انتوا
عالم ظالمة دايما بتيجوا على الضعيف
تقف تتابعه بعيونها اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن ابتسمت عندما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب رغم أنها ترى حزن عيونه منذ أن رجع ولكن كيف لها سؤاله
فين جاسر هو خرج ولا إيه
ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية
والله مالقيته ياحبيبتي ممكن يكون تحت التربيزة
اسرعت اتجاهه وبدأت تضربه وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله
انا معايا حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك
ماشي ياصهيب أنا تتريق عليا
سمعت ضحكات خلفها نظرت له
هو كدا الواد دا طول عمره مچنون شوفي كأنه مش شايل للدنيا هم
اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة
وياترى إيه همك ياحازم وليه حزن عيو نك دا وليه لحد دلوقتي ماتجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها
شعر بص دمة هو ت على قلبه من كلماتها وأحس بارتفاع ضغط دمه وأحتقن وجهه
وحدث حاله لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا
اتجه حازم بنظره اليه عندما رأى عيناه تغشاها الدموع أسرع اليه وتحدث
فيه ايه ياجاسر مالك وهي الدموع دي
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة موجعة
جواد وغزل
ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته
اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة
جلس واضعا راسه بين يديه
للأسف قالت كل حاجة وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها أنا خاېف عليه من الصدمة ومش بس كدا كلامه لها تحت ضغط على اعصابه
الۏجع كله عندها ياجاسر مش عند جواد جواد ممكن ېتصدم ويرتب حياته بعيد عنها بس هي اللي هتفضل تعاني وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت
تنهد بحز ن وتحدث قائلا
اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي ۏجع وانت عاجز إنك تساعده
ربت حازم على كتفه
متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى بس مع الوقت الۏجع هيهدى اردف بها ثم وقف
انا هروح أنام تصبحوا على خير
رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا
تحرك مغادرا إلى منزله تابعته بعيناها إلى أن أختفى اتجهت
بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في شيئا ما
حازم ماله ياجاسر من ساعة ماجه وهو قافل على نفسه
عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها المهم عايز منك خدمة
ضي قت عيناها واردفت متسائلة
غزل مش كدا!
أماء برأسهمش عايزاها تغيب عن عينك أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خاېف منه
ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة
متخافش عليها وهاخدها معايا
لو روحت الشغل وأحاول أخرجها هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي
مر اتي الحلوة اللي طفشت مني في أول يوم كتب كتابنا
لکمته في ص دره بس بقى ياجاسر والله بتكسف جذبها بقوة إليه
روح جاسر وقلب ه وحياته كلها جاسر بيمو ت فيكي ياملاكه
وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها
على فكرة