الأربعاء 11 ديسمبر 2024

انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة

انت في الصفحة 52 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز


لجواد في إننا نطرده بسببها 
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا 
بس أنا بحبها يابابا 
واللي يحب حد يسهر في الكباري طول الليل ياعاصم 
رجع صهيب وجاسر 
دخل جاسر الفيلا وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عندما رأته من شرفتها انتظرته 

جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم 
مفيش بينا كلام وامشي من قدامي أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا 
رمقته پغضب وأردفت متحفزة هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني 
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما 
غزلوإنتي مالك ومال غزل ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه عندما أردفت 
حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد 
استدار إليها وكان الړعب قد تسلل الى قلبه وخاصة عندما علم ماتنتويه شهيناز 
تقدمت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه 
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا 
صوب نظرات ڼارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق 
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي اممممم
وهي بتتصنت على الأبواب 
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه 
ثم استكمل حديثه 
اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع 
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة 
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمات والله بقي كدا مش خاېف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دماغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل 
غزل إنت مخبية عني حاجة حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحضن والدتك 
أكيد موجوعة من حاجة ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنت موجوعة جامد فين غزل بنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق مماجعلها تغمض عينيها 
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر 
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا 
أنا عارف إنك في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي 
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي 
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي 
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل 
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به 
فركت يديها دليلا على ارتباكها 
ظل ينظر لها بتقيم هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه ماذا يفعل الآن 
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه 
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها هل أخطأ في ذلك أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا 
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها 
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا 
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها 
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها 
ايه اللي بتقوله دا قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني 
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له 
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا 
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا دي آخر مرة أسالك 
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين 
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل 
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة 
نظر إليه جواد مستاء 
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار 
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه 
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث 
أبدا أنا بس استغربت
إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن 
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل 
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل 
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة 
سمعيني كدا قولتي
ايه 
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 283 صفحات