انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة
لجواد في إننا نطرده بسببها
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا
بس أنا بحبها يابابا
واللي يحب حد يسهر في الكباري طول الليل ياعاصم
رجع صهيب وجاسر
دخل جاسر الفيلا وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عندما رأته من شرفتها انتظرته
مفيش بينا كلام وامشي من قدامي أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا
رمقته پغضب وأردفت متحفزة هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
غزلوإنتي مالك ومال غزل ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه عندما أردفت
استدار إليها وكان الړعب قد تسلل الى قلبه وخاصة عندما علم ماتنتويه شهيناز
تقدمت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا
صوب نظرات ڼارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي اممممم
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه
ثم استكمل حديثه
اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة
في غرفة غزل
غزل إنت مخبية عني حاجة حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحضن والدتك
أكيد موجوعة من حاجة ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنت موجوعة جامد فين غزل بنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا
أنا عارف إنك في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به
فركت يديها دليلا على ارتباكها
ظل ينظر لها بتقيم هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه ماذا يفعل الآن
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها هل أخطأ في ذلك أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها
ايه اللي بتقوله دا قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا دي آخر مرة أسالك
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة
نظر إليه جواد مستاء
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث
أبدا أنا بس استغربت
إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة
سمعيني كدا قولتي
ايه
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني