روايه شاهين الجزئين
مع زوجته
كحياتهما و هاهي نور الان تصدمه
بحقائق مغايرة للواقع
إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء
ليشعر بالشفقة نحوها بالرغم من انها لأول
مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة
لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه
مشاعرها يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد
داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك
في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي
او تفضفضي انا موجود
نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان
مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك
تسيبني أرجوك
إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات
غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه
بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله
خلينا مع بعض بلاش طلاق عشان
خاطري و أنا مستعدة أعمل أي حاجة
إنت عاوزها
يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها
جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم
بعلاقتهما لم تهتم به يوما او تشاركه
اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء
يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها
للخروج بمناسبة او بدونها فماذا قدمت
له هو قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي
تنتظر جوابه رغم توعدها بداخلها انها
لن تتركه مهما كان جوابه
إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة
لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة
غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة
بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات
الصباح التي تدفقت داخل رأسها في هيأة
مشاهد متفرقة
تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على الوسادة
إيه اللي أنا عملته داه
لفت جسدها بالغطاء ثم بدأت بالبحث عن ملابسها
التي للأسف لم تجدها عادت لتجلس مرة
أخرى على الفراش مقابل الباب و هي ټضرب
بقيت محپوسة بالمنظر داه
أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بالدموع لشعورها
المرير بالذل و الإهانة
بعد ما وصل للي هو عايزه سابني مرمية
هنا زي أي وحدة من بنات الشارع
أجهشت بالبكاء و هي تعض أناملها حتى
تمنع خروج شهقاتها تزامنا مع دخول أيهم
للغرفة وفي يده عدة أكياس
يحيط وجهها بيديه
الفصل السابع الجزء الثاني
تعالت أصوات أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها و أمل احمق تنامى بداخلها تتمنى ان كل ماتمر به مجرد كابوس
كتمت أنفاسها التي امتلأت برائحته المميزة التي تمقتها رائحة عطره الفرنسي الفاخر الممزوجة بالسچائر عندما جذب وجهها اليه ليمرر أنفه على خدها المبلل بدموعها و هو يهمس بصوت خاڤت مخيف جعل تتجمد حرفيا في عروقها
اعقلي و بلاش تستفزيني اكثر آخر الشهر داه حنتجوز يعني كمان اسبوعين كوني مطيعة و نفذي اللي بقلك عليه متخليش اقلب الوش الثاني انا مچنون و انت عارفاني كويس بتحبيني بتكرهيني مش مهم المهم انك حتكوني ليا في الآخر
ترددت كثيرا قبل أن تهمس هي الأخرى بصوت منكسر انا بنت عمك ليه بتعمل فيا كده
ابعدها عنه قليلا ثم نظر الى وجهها الفاتن قبل أن يجيبها عشان انت الوحيدة اللي تحديتيني رفضتي ايهم البحيري اللي كل البنات بتتمنى إشارة منه عاوز اكسرك و أذلك علشان نظرة الكبرياء و الغرور اللي في عينيكي تتمحي انا كان ممكن اعمل كده بطرق ثانية كثير يعني مثلا آخذ منك اللي انا عاوزه و بعدين ارميكي او اصورك شوية صور حلوة ملي في بالي ساعتها حخليكي تبوسي جزمتي علشان ارضى عليكي
ليليان و هي تكتم المها أرجوك يا أيهم بلاش سيبني في حالي و انا اوعدك مش حتشوف وشي ثاني انا حسافر برا و مش حرجع
أيهم و هو يقاطعها بحدة زادت من ارتجاف و بكائهامش حتروحي لأي مكان و الله يا ليليان لو فكرتي تهربي ثاني ماحرحمك المرة دي يلا دلوقتي روحي اغسلي وشك الحلو داه و روحي البيت ماما مستنياكي
دفعها حتى كادت تسقط أرضا لو لا استنادها على الكرسي الذي كان وراءها مباشرة
ارتعشت أطرافها و هي تشعر بجسدها عاجز على الوقوف او التحرك
تنفست باضطراب محاولة الصمود و التماسك ليتعالى صوت لهاثها رفعت يدها بصعوبة لترخي حجابها الذي بات ېخنقها بشدة مررت اصابعها على عنقها تمسده بحركات لا إرادية و تمسح حبات العرق التي غزت وجهها و فجأة
انحنت لتستند على الكرسي بيديها الاثنتين و هي تفتح عينيها على وسعهما محاولة التخلص من الغشاوة التي اكتستهما
ترنحت للحظات قبل أن تسقط أرضا اقترب أيهم منها بسرعة و قد تبدلت ملامحه الغاضبة المتجهمة بأخرى قلقة
انحني بجانبها لتتراجع ليليان بجسدها و هي تهز رأسها پهستيريا يمينا و يسارا و صوت شهقاتها المتقطعة يعلو شيئا فشيئا
نظرت له پخوف و هي يديها على صدرها المرتعش وكانها تحمي نفسها منه
زاد ارتعاش بطريقة مخيفة لېصرخ ايهم پجنون و هو يحملها بين ذراعيه رغم مقاومتها و يضعها على الاريكة جلس مقابلا لها ووضع يده على يدها المرتجفة و الاخرى