براثن يزيد لندا حسن
قام بصفعها وكأنه لم يفعلها بحياته خرجت الډماء من شفتيها وهي تنظر إليه پصدمة ولم تتوقع ردة الفعل هذه وكأن ما فعلته هين ولكنه أكمل بالصدمة الحقيقة
من النهاردة مالكيش قعاد في البيت ده هوديكي البيت اللي في أول البلد تقعدي فيه لوحدك وتطلعي غلك وكرهك للناس في نفسك
رفعت مروة رأسها عن صدر زوجها وتحدثت بخفوت بعد أن أزالت تلك الدموع الخارجة من عينيها بكثرة لأنها لا تود أن تخرج أحد من بيته
لا.. انتوا لا هي اللي هتمشي هيقعدها في بيت لوحدها إحنا كل يوم في مشاكل من غيركم يابتي.. خليكم خليكم يا يزيد
لم تلقى ردا منهم على حديثها فنظرت إلى سامر والذي قد سكب عليه دلو من الماء البارد قالت بلهفة
سامر.. خليكم يا سامر علشان خاطري
لم تلقى منه ردا هو الأخر فقد كان يشعر بالخجل من الجميع أمام ما تفعله شقيقته ولكن لحسن حظه أن الجميع متفهم ما الذي يحدث وأنه ليس بيده شيء يفعله معها..
يلا علشان تلم حاجاتك معايا
لم يكن يريد الذهاب لم يجلس مع ابن عمه على راحته ولم يأخذ راحته في جلوسه مع جدته الذي يأتي لرؤيتها هي أول شخص لقد كان يود الجلوس أكثر من ذلك تحدثت بخفوت إلى والدته
نظرت إليه بحدة وعصبية وقد كانت تود أن تجيبه بكلمات لا يتحدث من بعدها ولكن عندما رأى يزيد حالتها تحدث هو قائلا إليه بحزم
إياد أطلع أعمل اللي مامتك قالت عليه
ذهب من أمامهم دون أن يتحدث مرة أخرى وذهبت شقيقته الصغرى خلفه بعد أن أشار لها والدها ثم أسند زوجته ليصعد معها إلى الأعلى ليجمعوا أغراضهم ويعودا إلى منزلهم..
لو هتمشي أنت ومراتك حضروا نفسكم يلا
أومأ إليه ثم أخذ زوجته وابنه وصعد خلفهم للأعلى حيث غرفتهم وقد كان يود أن تنشق الأرض إلى نصفين وتبتلعه من أفعال شقيقته الغبية..
ذهبت نجية إلى إيمان وقفت أمامها ثم تحدثت بحدة وعصبية شديدة وهي تشير إليها بحركات هوجاء تعبر عن مدى ڠضبها
هتفضلي لوحدك لحد ما ټموتي من عمايلك السودة دي مفكرة ليه ربنا مرادش ليكي الخلفه.. فكري فيها كويس يا إيمان ولون الاسم خسارة فيكي
أقترب منها فاروق يهتف بحدة وخشونة بعد أن خرجت زوجته الأخرى بولدها بعد والدته
حضري حاجتك علشان هتمشي من هنا
ومن ثم خرج هو الآخر ليتركها وحدها كما سيفعل بعد قليل هل ستكون وحدها حقا. لما فعلت ذلك لم ترتاح بعد لم تأخذ كل ما أرادت بعد!.. هل ټندم أم تستمر فيما تفعله ولكن إذا استمرت فمن ستكمل ذلك وهي وحدها!.. وبعد هذا الحديث لو تلوت على الأرضية لتبقى لن يجعلها أحد هنا تبقى معهم فهي لعبت على أكثر ما تحبه نجية وهم أولاد ابنها يزيد..
أفعالها أوت بها إلى التهلكة لم تفعل لها زوجة شقيق زوجها شيء منذ أن أتت إلى هنا ولكن هي الذي كانت
عادوا إلى بيتهم بالقاهرة وعاد سامر وزوجته وابنه معهم وذهب إلى بيته بعد أن أعتذر من يزيد و مروة على ما فعلته بهم شقيقته والذي لم يشعر بالشفقة تجاهها وقد تفهم يزيد وزوجته الأمر وهم على دراية تامة أن سامر لا تعجبه تصرفات شقيقته..
طوال الطريق وهو صامت لم يتحدث وهي لم تفعل أيضا الصدمة كانت شديدة على الجميع وإلى الآن لم يتخطوا ما حدث..
في تلك اللحظات شعرت مروة بأن روحها تسلب منها عبر ابنتها شعرت وكأن قلبها توقف أعز ما تملكه بحياتها هم طفليها وعندما شعرت بأنها ربما تفقد أحدا منهم توقفت الحياة من حولها ولم تعد تشعر بأحد غير تلك الصدمة