الخميس 12 ديسمبر 2024

براثن يزيد لندا حسن

انت في الصفحة 135 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تتقدم للداخل
بتعملي ايه
أجابتها الأخرى وهي تفرغ العصير في الاكواب أمامها بهدوء
بجيب حاجه يشربوها
تقدمت مروة للداخل أفرغت بعض المياة في كوب ورفعته على فمها لتروى عطشها ثم استمعت إلى صوت ارتضام حاد في الخارج أخفضت الكوب ونظرت إلى شقيقتها بدهشة ثم خرجت كلتاهما سريعا ليروا ما الذي يحدث..
صړخت فيه بحدة وهي تتقدم إليه بعصبية وجنون وقد خاڤت على ابن عمها في تعرف زوجها جيدا

يزيد أنت اټجننت سيبه
أمسكتها شقيقتها سريعا خائڤة عليها من طيشهم هم الاثنين عندما وجدت تامر دفع يزيد عنه ليعود للخلف وقد اصطدم رأسه بحافة المقعد الخشبي وقف تامر على قدميه ثم جذب يزيد من قميصه مسددا له لكمة لم يستطع صدها له بسبب ألم رأسه الذي كان يفتك به..
صړخت مروة مرة أخرى وهي تدفع ميار عنها قائلة بحدة وخوف على كلاهما
سيبيني يا ميار دول هيموتوا بعض
لم تتركها شقيقتها بل تمسكت بها أكثر لتبعدها عنهم وهي ترى يزيد يدفع تامر للجلوس على المقعد مسدد له لكمة أخرى أسفل عينه اليمنى
اسيبك ايه أنت مش شايفه عاملين إزاي وهما مش هيرجعوا غير لما كل واحد يفضي اللي عنده 
نظر إلى تامر مبتسما ليبادله الآخر الابتسامة ثم أصبحت ضحكات عالية لم يفهمها أحد سوى ميار و تامر ومعهم يزيد أما مروة وقفت تنظر ببلاهة إليهم كيف يضحكون بعد هذه المعركة!..
تحدثت ميار وهي تقف جوارها قائلة بابتسامة عريضة وعقلانية
كده بقوا صافي يا لبن
يزيد يلا أنا عايزة أمشي
أبتعد عن تامر ونظر إليها بهدوء وهو يعلم أن فعلته لن تمر مرور الكرام معها استمع إلى صوت شقيقتها تقول
ليه بقى دا القاعدة هتحلو بعد الصلح ده
استدارت بجسدها ثم قالت وهي تتقدم إلى الباب لترحل بعد أن أخذت حقيبتها
معلش أنا تعبت وعايزة أمشي
هدعيلك الليلة تعدي عليك بسلام
ابتسم له ثم رحل وهو يفكر كيف سيجعل تلك المچنونة تفهم ما حدث..
تقدمت ميار من تامر مبتسمة بسخرية وتهكم ثم قالت
لأ بس كان باين عليك جامد ويزيد بيعمل منك بوفيتك
تقدم إليها هو الآخر بانزعاج وهو يقول بسخرية وحدة
نعم ياختي اومال اللي أنا عملته ده كان ايه
جلست على الأريكة لاستفزازه وتحدثت ببرود قاټل
لأ بس بصراحة يزيد كان أجمد خلاك تشوف شوية لكاكيم محصلتش
بقى كده.. طيب
تقدم منها وهو يتوعد إليها فوقفت سريعا تركض من أمامه وهي تعتذر قائلة بأن يزيد هو من خسر وأن زوجها هو من كان الأقوى في ذلك اللقاء الذي أخرج فيه كل منهم ما كان يكنه للآخر حتى يستطيعوا أن يكملوا حياتهم مع بعض بصورة طبيعية..
فتح باب المنزل بالمفتاح الذي معه دلفت إلى الداخل ودلف هو خلفها ثم أغلق الباب وهو يبعد نظره عنها قدر الإمكان طوال الطريق وهي صامتة لا تتحدث فقط تنظر إلى الأمام وقد كان الانزعاج يظهر عليها بوضوح تصرفه بالنسبة إليها تصرف طائش مچنون ربما ولكن هو هكذا شعر بالراحة الشديدة لقد توعد أن يرد له تلك اللكمة التي أعطاه إياها في المشفى وكان من قبلها حتى يريد أن يفعل ذلك وعاد الأمر بالنفع عليهم هم الاثنين لأنهم تخلصوا من حمل الكراهية داخل قلوبهم أو ربما لم تكن كراهية لنقول أنه كان عدم قبول بينهم والأن الأمر سيصبح طبيعيا..
ربما عليها أن تفرح لأنهم مؤكد سيلتقون في كثير من المناسبات وهذه المشاجرة ستمنع حدوث أشياء كثيرة..
دلف إلى داخل غرفته عندما وجدها جلست في الصالون وفتحت التلفاز دلف إلى المرحاض وهو يحل أزرار قميصه ليخلعه عنه وقف أمام المرآة وقد رأى أن هناك ډم . فتحة ظاهرة بوضوح بالإضافة إلى تلك الكدمه البسيطة تحت عينه اليمنى وألم رأسه ولكن على أي حال فهو أفضل بكثير من تامر..
عند تذكره ابتسم باتساع وهو يتذكر كيف سدد اللكمات له بحرافية ونال منه ربما سيحتاج ليأجل زفافه الآن..
خرج إليها بعد أن أغتسل وبدل ملابسه جلس على المقعد المقابل لتلك الأريكة التي تجلس عليها نظر إليها من الحين إلى الآخر ثم تحدث بعد وقت قليل قائلا بجدية سائلا إياها
في ايه بقى البوز ده هيفضل كتير..
أدارت وجهها ناحيته لتنظر إليه بتهكم رافعة إحدى حاجبيها
 

134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 148 صفحات