براثن يزيد لندا حسن
خاېفه
كان أثرهم كبير عليه هو الآخر هل يقول لها أنه أيضا خائڤ أم يصمت أجابها بجدية وإيمان
مټخافيش أنا عندي إيمان إن كل حاجه هتبقى كويسه ربنا كبير.. ولو مش هيكرمني علشاني يبقى علشانك أنت أنت متستحقيش أي حاجه وحشه تحصلك
خرجت الدموع مرة أخرى آتية من خلفها شلال لن يستطيع التحكم به بينما أردفت
يارب يا يزيد.. أنا مش هستحمل يحصل للبيبي حاجه بجد
قالها ثم جذب رأسها إليه ليستكين على جانب صدره الأيسر هناك موضع قلبه تماما استمعت إلى ضربات قلبه التي تقرع كالطبول تعلم أنه خائڤ وربما أكثر منها..
استمعت إليه يهتف بشغف كبير وهو يشدد يده عليها وقد خرجت الكلمات من فمه وكأنها سيمفونية رائعة
وحشتيني يا مروة
أحاطت خصره بيدها الاثنين لتنعم بذلك الدفء الذي افتقدته كثيرا منذ غيابه عنها وأجابته قائلة بحب
دقائق مضت ومن خلفها كانت زوجته معه ذاهب بها إلى منزله طالبا بأن يعتني بها هو ويقدم إليها كل سبل الراحة التي تحدثت عنها الطبيبة وشرح إلى والدها ما حدث في السابق بالكذب بطلب من زوجته حتى لا تهتز صورته أمامهم وقد قال بأن قد حدث سوء تفاهم بين زوجته ووالدته وكانت هي على حق ووقف بصالح والدته ولذلك فعلت كل هذا لم يقتنع والدها ولا شقيقتها ولكن هم رأوها كيف كانت حزينة في غيابه عنها متأكدين من حبها إليه وإن كانت عودتها ستجلب السعادة والراحة إليها فلما لا..
دلف يزيد إلى غرفة نومه وهو يحمل على يديه صينية عليها أطباق بها طعام ويرتدي مريول المطبخ على ملابسه البيتية كم كان مظهره مضحك!.. منذ أن أتت معه إلى هنا وهو هكذا لم يذهب إلى عمله وبقى معها ليهتم بصحتها كما قالت الطبيبة حتى يكون طفلهم بخير تأتي ميار لتحاول مساعدته في أي شيء ولا يوافق يريد أن يفعل لها كل شيء بنفسه محاولا أن يعوضها عن ما مرت به بسببه..
أنا ممكن اتعدل لوحدي على فكرة!..
نظر إليها بعد أن جلست ووضع خلف رأسها وسادة ليتحدث بجدية وهو يتجه ليجلب صينية الطعام
زفرت بضيق وهي تراه يضع الصينية على قدميها نظرت إلى محتواها لتجد طبق به نصف دجاجة قام بسلقها فقط! طبق من شوربة هذه الدجاجة وطبق أرز لن تستطيع أكل ربعة رفعت نظرها إليه بحنق وهي تراه يفعل أكثر مما قالت الطبيبة لا يطعمها إلا دجاج لحوم شوربة خضار وأي شيء يستطيع أن يفعل منه شوربة ويدخل به اللحوم!..
على فكرة أنت محبكها أوي أنا زهقت من الأكل المسلوق ده وبعدين ايه الكمية دي مش هاكل كل ده
وضع يديه أمام صدره ونظر إليها بنصف عين وهو كل لحظة وأخرى يراها تعترض على ما يفعله أردف مجيبا إياها بجدية
إحنا اتفقنا من أسبوع فات لحد معاد الدكتورة هتسمعي كلامي في كل حاجه بدون نقاش وبعدين أنا عارف أنا بعمل ايه
طب شيل الصينية دي عايزة أطلع بره أنا اتخنقت بجد الدكتورة مقالتش كده
مروة!
نعم
استدار واتجه ناحية باب الغرفة ليخرج منها وهو يهتف بجدية
كلي يا حبيبتي علشان معاد العلاج
أمسكت الملعقة بهدوء ثم بدأت في تناول طعامه الذي يفعله بنفسه كل يوم لها وقد كان بطعم لذيذ هي نفسها لا تستطيع فعله وجدته يعلم كيف يطهي الطعام وحده قد استغربت في البداية ولكنه أخبرها بتواجده وحده هنا قبل زواجه منها لذا كان يطهو الطعام لنفسه..
تراه يفعل كل شيء يستطيع فعله ليجعلها تشعر بالراحة والأمان منذ أن أتى بها إلى هنا أعتذر ألف مرة عما حدث في السابق حاول بشتى الطرق أن يتحدث معها فيه ولكنها منعته عن ذلك قائله بأنه قد مضى تراه وهو يفعل ما بوسعه لينقذ طفله ويكون معها ومعه تعلم أيضا أنه يحبها بل يعشقها وتعلم أنه أعتذر عن خطأه وابتعد عن عائلته ولكن...
لكن هناك شيء بداخلها قد كسر ربما ثقتها به أو الشعور بالأمان جواره لا تدري ولكن هي ليست على طبيعتها ليست كما كانت معه بالسابق الآن كلماتها محسوبة وتحاول قدر الإمكان التفكير بكل شيء قبل قوله.. لا تدري أهي ټخونه أم ماذا ولكن كل ما تعلمه جيدا أنها لم تعد كما السابق هناك شيء أخذه كذبه عليها.. لم تكن كما السابق أبدا