براثن يزيد لندا حسن
استني هوصلك
أجابته بجدية هي الأخرى وهي تنظر إلى عينيه
ميار تحت.. مستنياني
خرجت من المنزل ثم وقفت أمام المصعد الكهربائي في انتظاره ليهبط بها إلى الأسفل دلفت إليه بهدوء واستدارت لتنظر له وهي بالداخل ثم أغلق الباب وهبط بها المصعد فتحت المكتوب الذي أعطاها إياه لترى ما الذي كتبه هذه المرة داخله..
وإني بعينيك غارق إن كانت أمواج البحر أو خضرة الأرض كلامها يعملان على جعلي شهيد من نظرة واحدة إليهما ف ارحمي ضعفي وقلة حيلتي عودي إلي فقد تضاربت الأمواج بكثرة وأفسدت كل ما كان صالح بي بعد فراقك
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثلاثون
ندا_حسن
وكأن الحياة تضيق أكثر لتجعل أرواحنا
أسفل الأتربة وكأن أحلامنا في العودة
يضيق وسعها ليأتي بروحنا وكأن السماء
لا تتحمل الطيور ولا ملجأ لنا فيها
وكأن الخلاص بالمۏت
بعد مرور شهر
لم تصدق والدها وشقيقتها عندما قالوا بأنها تتواجد في منزلهم تنتظر زوجة ابنها لتتحدث معها! ما الذي سيأتي بها إلى هنا هل ما زالت تريد أملاكها أم تريد أن تبتعد عن ولدها ف هي بالأساس تركته!.. ربما هي تعتقد أنها قامت بعمل سحر له حتى لا يتركها كما قالت بالسابق ما الذي سيأتي بها إلى هنا!
نظرت إليها بهدوء وأشارت لها بالجلوس مرة أخرى ففعلت دون التفوه بحرف واحد داهمتها مروة بسؤال جاد لا يحمل لين ولا شفقة لمظهرها
انتقلت نجية إلى المقعد المجاور لها وقد ظهر عليها الانكسار حقا نظرت إلى الأرض خجلا ثم رفعت نظرها مرة أخرى قائلة بجدية
محدش عارف يتكلم معاه كلمتين على بعض مش قادرة أشوفه كده واسكت أنا السبب في اللي حصله... علشان خاطري أرجعي لابني لو بتحبيه صحيح ارحميه
عندما تتذكر ما كان يفعله بها في زواجهم تقرر بألا تعود عندما كان يشتت تفكيرها يقول نصف الإجابة على
استمعت إلى والدته تقول بنحيب وقاربت على البكاء لأجل والدها الذي ډمرت سعادته غافلة عن النتائج
تجمعت الدموع بعينيها هي الأخرى وهي تراها تتوسلها بهذه الطريقة التي لم تراها بها من قبل وضعت يدها على بطنها الذي ازداد ألمها قليلا نظرت إليها بضعف وحيرة لا تدري ما الذي عليها أن تفعله لها الآن في جميع الأحوال هي لا تود أن تراها هكذا في النهاية هي والدته وامرأة كبيرة السن وهي تعلم أنها تحبه أيضا..
وجدتها تقترب منها بعد أن هبطت على ركبتيها وأخذت يدها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال قائلة
أبوس ايدك ارجعيله.. أبوس رجلك
سحبت مروة يدها سريعا منها ثم وقفت على قدميها وجذبتها لتقف هي الأخرى أمامها فنظرت إليها بضعف وانكسار يظهر عليها