براثن يزيد لندا حسن
لم يصيبها مكروه هي أو جنينها..
ولجت للداخل ووجدتها نائمة على الفراش مغمضة العينين فنظرت إليها بحب وهي تحمد الله داخلها لأجل سلامتها وسلامة أخيها المعلقة بها جلست على مقعد جوار الفراش بهدوء دون أن تحدث أي صوت..
وجدت مروة تميل رأسها ناحيتها بعد أن فتحت عينيها ببطء يبدو أنها لم تكن نائمة نظرت إليها بسعادة ولهفة قائلة
نظرة مروة إليها كانت جامدة ليس بها أي مشاعر سوى الجمود والجدية الخالصة استغربت يسرى لذلك ولكن لم يطول استغرابها ف مروة تحدثت بحدة مردفة
أخرجي بره
وزعت يسرى بصرها بالغرفة لترى إن كان هناك أحد آخر غيرها توجه له الحديث ولكن ليس هنا سواها!.. هل تقول لها أن تذهب بهذه الطريقة الفظه..
دا أنا.. أنت مالك فيكي ايه مش مظبوطه من ساعة ما رجعتي من بره
ابتسمت بسخرية وتهكم بعد أن استمعت حديثها الغير منطقي ثم تساءلت هي بتهكم
من ساعة ما رجعت من بره ولا من ساعة ما دخلت بيتكم اللي كان جهنم على الأرض ليا
مروة أظن الحوارات دي خلصت من زمان.. أنت ويزيد كويسين ومالكيش شأن بحد في البيت دا حتى فاروق لما عرف باللي إيمان عملته طردها
إيمان عرفت منين إني حامل
رأت يسرى هذا الشك بعينيها صريح للغاية حزنت بشدة وكأنها لا تعرفها أو كأن هناك شيء حل عليها ليجعلها تتغير هكذا مئة وثمانون درجة أجابتها بجدية
اسمعي.. بيت الراجحي هعتبر إني مدخلتوش في حياتي وأخوكي خلاص خرج منها ومبقاش يلزمني ولا أي حد فيكم يلزمني يا.. يا يسرى
وقفت على قدميها بذهول غير مدركة ما الذي تتحدث به زوجة شقيقها هل هي بوعيها أم ماذا سألتها باستنكار ودهشة
في ايه يا مروة لو أنت زعلانه مع يزيد أنا مليش دخل
لا أنت ولا يزيد ولا إيمان ولا أي حد في البيت بتاعكم كلكم ناس حقېرة كلكم استغليتوا ضعفي وطيبتي علشان تضحكوا عليا بس خلاص مروة فاقت وعرفت كل حاجة عرفت كل اللي كنتوا ناوين عليه بلاش بقى تمثلي أكتر من كده وأخرجي برة بكرامتك
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون التي يأتي منها الصوت ووجد أن عمه يجلس ومعه ووالدته وشقيقه فنظر إليهم بحزن شديد وقد خفق قلب والدته ووقفت على قدميها ثم سألته پخوف كان حقيقي هذه المرة
ابنك حصله حاجه يا يزيد
لم يجيبها بل أكمل في سيره إلى أن وقف أمام عمه ونظر إليه پغضب وضيق وحزن وقهر لا يعلم كيف يتخلص منهم ثم سأله بهدوء شديد حافظ عليه
ليه عملت كده
نظر إليه عمه ببرود قاټل وبقى هكذا لبعض الثواني ثم هتف يسأله بهدوء وهو يريح ظهره للخلف أكثر
عملت ايه يا ابن أخويا
تحولت أنظار يزيد من الحزن والڠضب إلى الدهشة والاستنكار هل مازال يخفي حقيقته.. لقد ڤضح الآن أردف پقهر وهو يجيبه بعصبية
عملت ايه أقولك عيشتنا في كدبة من وإحنا صغيرين إن جد مروة السبب في اللي حصلنا ربتنا على الاڼتقام وقف فاروق يسأله بجدية ودهشة بعدما استمع حديثه الذي لأول مرة يستمع إليه
أنت بتقول ايه يا يزيد
أجابه بصوت عال وقد فاض به الكيل على كل ما يحدث وما سيحدث قريبا بعد أن تتركه زوجته
أنت مش عارف حاجه عمك كدب علينا في كل الكلام اللي قاله.. كله كان كدب ومشينا وراه وإحنا مغمضين واديني أهو أنا الوحيد اللي بيدفع التمن في ابنه ومراته
تحدث والدتهم پخوف من أن يكون حديث ولدها صحيح وكل ما فعلته ما كان إلا ظلم بين ستحاسب عليه
ما تتكلم يا أبو زاهر ايه اللي بيقوله يزيد ده
لم يتحدث وتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم وهو جالس بهدوء شديد أو برود شديد ينظر إليهم واحدا تلو الآخر ويأتي بملامحهم بذهنه..
تحدث يزيد مرة أخرى بعصبية قائلا وهو يوجه نظرة إلى والدته وشقيقه
هيقول ايه هيقول