براثن يزيد لندا حسن
من هناك
أمسك بيدها بحدة خائڤ عليها خائڤ أن يصيبها مكروه وسط تلك العائلة وهو لا يعلم من الأساس ما الذي يحدث تحدث قائلا بجدية
تمشي فين مش هتطلعي من هنا غير لما أفهم في ايه وايه اللي عمل فيكي كده
أردفت بجدية هي الأخرى مقدرة قلقة عليها
اسمعني أرجوك.. أنا مش هقدر أقول حاجه دلوقتي.. متخافش عليا أنا في بيت يزيد ومحدش يقدر يعمل فيا أي حاجه طول ما يزيد معايا
ممكن متقولش حاجه لميار ولا بابا ومتنساش الساعة عشرة!
أومأ إليها ثم سارت وتركتهم حاول الخروج معها ولكنها منعته ليبقى ينظر في أثرها ولا يدري ما الذي يحدث معها ابنة عمه الغالية على قلبه الذي اعتبرها شقيقته!..
أمطار السماء تهطل وأمطار عينيها معها ماذا تقول بعد كل ما حدث عائلتها ليس لها دخل فيما حدث معهم لم يفعلوا شيء مشين لهم لما إذا فعلوا بها كل ذلك لما أرادوا الاڼتقام منهم وهم بريئين هل هو يعرف ذلك مؤكد يعرف.. مؤكد
___________________
فكر كثيرا وكثيرا لقد ذهب الكثير من الوقت بصحبتها وهو خائڤ لو فقط تحدث معها وقال الحقيقة منذ البداية لبقيت معه لاحترمت صدقه وحبه لها وبقيت ولكن الآن حتما ستذهب..
ولكن لا يهم إن أرادت تفعل لن يمنعها هي بالنهاية زوجته ويستطيع أن يجعلها تعود إليه تعود إلى منزله ليبقوا به ويستكملون العيش سويا هناك كما أرادت يحبها بل يعشقها وسيفعل أي شيء لأجلها لأجل اسعادها هو كان مخطئ والآن سيصلح هذا الخطأ باعترافه على نفسه وعلى كل شيء فعله..
لم يجدها نادى بصوته ولم ترد عليه ربما عند شقيقته ولم تستمع أتى ليخرج من الغرفة وجد شقيقته تدلف على أثر صوته فتحدث بجدية
نظرت إلى الغرفة بذهول واستغراب تام وقد حزنت كثيرا على ما فعلوه ليبقى نهايته هكذا
مروة مش عندي وبعدين مين عمل كده في الاوضه دا إحنا قعدنا ساعات نعمل الزينة دي
سألها باستنكار ودهشة قائلا بجدية ولهفة أيضا
مش عندك إزاي اومال فين.. دي مش تحت
نظرت إليه بضيق شديد ثم أردفت بجدية وانزعاج
أنت أكيد زعلتها حرام عليك من الصبح من بتحضرلك المفاجأة دي
هو أنا شوفتها أصلا أنا لسه راجع من بره
يعني ايه دي نزلتلك من المغرب تحت
هوى قلبه بين قدميه متقدما منها يسألها بلهفة وخوف من أن يكون ما توقعه من حديثها حدث بالفعل
نزلتلي فين
تحت في المكتب
وجدها تدلف من خلف شقيقته خصلاتها تلتصق على وجهها تقطر المياة من ملابسها الدموع عالقة ب اهدابها الحزن مرتسم على جميع ملامحها لم يتعرف عليها ولا يعرف ما الذي حدث لها في هذه الساعات القليلة..
نظرت إليها يسرى متحدثة بلهفة وخوف عليها وبالأخص بعد رؤية مظهرها
مروة كنتي فين.. وايه اللي حصلك
أجابتها بعد وقت وهي تنظر إليه ولم تحيد نظرها عنه تعاتبه بعينيها الحزينة على ما فعله
سيبينا لو سمحتي شوية
نظرت إليها يسرى وقد احتلت الصدمة كيانها ما الذي حدث معها لما تتحدث هكذا وما الذي حل بالڠرقة هي لا تفهم شيء ولكن على أي حال خرجت وتركتهم وحدهم كما طلبت منها..
دلفت هي إلى الداخل ثم جلست على طرف الفراش غير قادرة قدميها على حملها أكثر من ذلك ولم تحيد نظرها عنه بعد! نظرتها له تحمل العتاب الحزن والخۏف أكثر شيء ولكن هناك ذرة ثقة من تلك التي كانت بقلبها له سابقا تقول