الخميس 12 ديسمبر 2024

براثن يزيد لندا حسن

انت في الصفحة 105 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز


من هناك
أمسك بيدها بحدة خائڤ عليها خائڤ أن يصيبها مكروه وسط تلك العائلة وهو لا يعلم من الأساس ما الذي يحدث تحدث قائلا بجدية
تمشي فين مش هتطلعي من هنا غير لما أفهم في ايه وايه اللي عمل فيكي كده
أردفت بجدية هي الأخرى مقدرة قلقة عليها
اسمعني أرجوك.. أنا مش هقدر أقول حاجه دلوقتي.. متخافش عليا أنا في بيت يزيد ومحدش يقدر يعمل فيا أي حاجه طول ما يزيد معايا

خرجت الدموع مرة أخرى على هذا الكذب الذي تتحدث به هي لن تشعر بالأمان معه بعد الأن فقط قالت هذا لتجعله يتركها تذهب ولكن يزيد ليس أمانها الآن وللحقيقة أصبحت تخاف منه..
ممكن متقولش حاجه لميار ولا بابا ومتنساش الساعة عشرة!
أومأ إليها ثم سارت وتركتهم حاول الخروج معها ولكنها منعته ليبقى ينظر في أثرها ولا يدري ما الذي يحدث معها ابنة عمه الغالية على قلبه الذي اعتبرها شقيقته!..
خرجت وقد حل الليل على البلدة بأكملها ازداد الهواء والبرد القارس وضعت يدها حول صدرها تحتضن نفسها وهي تسير متجهة إلى منزل زوجها الكاذب الهواء الطلق يزيح خصلاتها للخلف بشدة وقوة وأعلنت السماء حزنها على ما حدث لها وأصبحت تمطر بغزارة..
أمطار السماء تهطل وأمطار عينيها معها ماذا تقول بعد كل ما حدث عائلتها ليس لها دخل فيما حدث معهم لم يفعلوا شيء مشين لهم لما إذا فعلوا بها كل ذلك لما أرادوا الاڼتقام منهم وهم بريئين هل هو يعرف ذلك مؤكد يعرف.. مؤكد
سارت البرودة داخل جسدها وهي تسير وتبكي خائڤة من القادم عليهم ثلاثتهم!..
___________________
فكر كثيرا وكثيرا لقد ذهب الكثير من الوقت بصحبتها وهو خائڤ لو فقط تحدث معها وقال الحقيقة منذ البداية لبقيت معه لاحترمت صدقه وحبه لها وبقيت ولكن الآن حتما ستذهب..
ولكن لا يهم إن أرادت تفعل لن يمنعها هي بالنهاية زوجته ويستطيع أن يجعلها تعود إليه تعود إلى منزله ليبقوا به ويستكملون العيش سويا هناك كما أرادت يحبها بل يعشقها وسيفعل أي شيء لأجلها لأجل اسعادها هو كان مخطئ والآن سيصلح هذا الخطأ باعترافه على نفسه وعلى كل شيء فعله..
ما الذي حدث وكأن عاصفة حلت على الغرفة بعد تزينها نظر إلى الحوائط وجدها مزينه بكلمات لم يفهم ماهيتها وأوراق غريبة الشكل أيضا ربما كانت تحضر مفاجأة له ولكن ما الذي حدث لم ينتظر طويلا فقد أخذ يبحث عنها أين هي في ظل كل هذا..
لم يجدها نادى بصوته ولم ترد عليه ربما عند شقيقته ولم تستمع أتى ليخرج من الغرفة وجد شقيقته تدلف على أثر صوته فتحدث بجدية
نادي لمروة يا يسرى
نظرت إلى الغرفة بذهول واستغراب تام وقد حزنت كثيرا على ما فعلوه ليبقى نهايته هكذا
مروة مش عندي وبعدين مين عمل كده في الاوضه دا إحنا قعدنا ساعات نعمل الزينة دي
سألها باستنكار ودهشة قائلا بجدية ولهفة أيضا
مش عندك إزاي اومال فين.. دي مش تحت
نظرت إليه بضيق شديد ثم أردفت بجدية وانزعاج
أنت أكيد زعلتها حرام عليك من الصبح من بتحضرلك المفاجأة دي
أبتعد عنها يزيد ينظر من شرفة الغرفة ربما تكون في الخارج ثم أجابها بفتور قائلا
هو أنا شوفتها أصلا أنا لسه راجع من بره
يعني ايه دي نزلتلك من المغرب تحت
هوى قلبه بين قدميه متقدما منها يسألها بلهفة وخوف من أن يكون ما توقعه من حديثها حدث بالفعل
نزلتلي فين
تحت في المكتب
وجدها تدلف من خلف شقيقته خصلاتها تلتصق على وجهها تقطر المياة من ملابسها الدموع عالقة ب اهدابها الحزن مرتسم على جميع ملامحها لم يتعرف عليها ولا يعرف ما الذي حدث لها في هذه الساعات القليلة..
نظرت إليها يسرى متحدثة بلهفة وخوف عليها وبالأخص بعد رؤية مظهرها
مروة كنتي فين.. وايه اللي حصلك
أجابتها بعد وقت وهي تنظر إليه ولم تحيد نظرها عنه تعاتبه بعينيها الحزينة على ما فعله
سيبينا لو سمحتي شوية
نظرت إليها يسرى وقد احتلت الصدمة كيانها ما الذي حدث معها لما تتحدث هكذا وما الذي حل بالڠرقة هي لا تفهم شيء ولكن على أي حال خرجت وتركتهم وحدهم كما طلبت منها..
دلفت هي إلى الداخل ثم جلست على طرف الفراش غير قادرة قدميها على حملها أكثر من ذلك ولم تحيد نظرها عنه بعد! نظرتها له تحمل العتاب الحزن والخۏف أكثر شيء ولكن هناك ذرة ثقة من تلك التي كانت بقلبها له سابقا تقول
 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 148 صفحات