براثن يزيد لندا حسن
تفقه شيء عندما فعلت كل هذا ولكن تستحق ما فعله بها لقد كان كريما معها أيضا.. توجهت إلى الداخل لتضب أغراضها حتى ترحل من هنا دون رجعة مقررة الذهاب الآن..
____________________
دلف غرفته ووجدها تجلس أمام التلفاز أغلق الباب وتقدم منها بهدوء ليجلس جوارها ثم تحدث قائلا
أنا خليت ريهام تسيب الشغل
أغلقت التلفاز ونظرت إليه باستغراب شديد ثم تحدثت بجدية متسائلة
تحدث بهدوء قائلا
اكتشفت أنها بتعمل غلطات كتير أوي وأنا مش واخد بالي
تحدثت باستغراب وتساءلت ومن ثم قدمت حسن النية الذي يوجد بداخلها لكل من حولها
وهو علشان بتعمل غلطات يبقى تمشي مش هي صاحبتك يا يزيد اديها فرصة تصلح الأخطاء دي
نظر إليها مبتسما بهدوء فقد كانت ملاك برئ كما قال لم يخطئ إلى اليوم في وصفها
أومأت إليه بهدوء ولكن برأسها ألف سؤال عن ما الذي حدث حتى يجعلها تترك العمل معه
نظر إليها مبتسما ب إرهاق ثم تحدث قائلا بهدوء
بقولك ايه أنا تعبان ما تريحيني
ابتسمت بسعادة وهي تخلل أصابعها داخل خصلات شعره الذي يضعه فوق قدميها وعلمت ما الذي يريده فهتفت بهدوء وخفوت قائلة
ابتسم بوجهها ثم اعتدل ليجلس أمامها وقارب على الإقتراب بهدوء وحب معبر عن مدى سعادته بوجودها ولكن وجدها سريعا تهم للذهاب إلى المرحاض واضعة يدها على فمها ذهب خلفها سريعا ولكنها أغلقت الباب عليها ليقف بالخارج ينتظرها وهو يطالب بمعرفة أي شيء يجعل قلقه يخمد..
افتحي يا مروة بقى الباب ده قلقتيني
مالك في ايه
مالك أنت فيه أي أنا واخده برد في معدتي من يومين
نظر إليها وقد كان يود أن يستمع إلى شيء آخر ولكن ليس هو على الأغلب تحدث قائلا بتساؤل
برد بس
علمت ما الذي يرمي إليه لتجيبه بهدوء ونظرة ضائعة
للأسف
وضع يده حول كتفيها وتحدث بهدوء وهو يأخذها إلى الفراش قائلا
طيب يا حبيبتي بكره نروح نكشف
لأ لأ أنا معايا العلاج بتاعي ده دور لازم اخده في الشتا
متأكدة
آه
أغلق الأنوار وتوجه ليتمدد جوارها بعد أن سحب الغطاء عليهم قائلا بهدوء
طب يلا ارتاحي شوية تصبحي على خير
وأنت بخير يا حبيبي
اليوم التالي
وكأن السعادة خلقت الآن بالتحديد لتكون على اسمها مروة ذلك الإسم الذي اختاره جدها ليكن من نصيبها أحبته ولكن أحبته فوق الحب حبا بعد أن عرفت حبيبها بعد أن نادها ب مروة قلبه وبعد أن قال في كل الأوقات مروتي..
لم يفعل أي شيء غير لائق لم يتحدث بعصبيه على أتفه الأشياء كما السابق أو حتى أشياء ذات قيمة هو الآن هادئ لين حنون بعد ما حدث أصبحت حياتهم أهدى بكثير من السابق.. أفكارها مشتتة إلى الآن لا تدري هل تتحدث عن حبها له أم حبه لها أو التغير الذي طرأ على حياتهم أو تلك المفاجأة التي تريد أن تضعها بقلبها له أتدرون الأحسن من كل ذلك هو أن تهبط إليه وتحضره إلى هنا..
أول مكان اعترفت إليه بحبها فيه وهو أيضا نظرت إلى الغرفة التي جهزتها هي و يسرى لتظهر في أحسن صورة لتحظى معه بلحظات لا تنسى وتجعله لا يتذكر سوى هذه اللحظات ماحيا من عقله كل ما مر عليهم من حزن ستفعل كل شيء ليبقى سعيد ستفعل كل شيء لأجله لأجله فقط!..
ذهبت إلى خارج الغرفة متوجهة إلى غرفة شقيقة زوجها التي سمحت لها بالدخول فور أن دقت الباب دلفت إليها لتسألها قائلة بابتسامة
فين أخوكي ده المغرب هيأذن
ابتسمت الأخرى بسخرية شديدة وتهكم ثم أجابتها قائلة
سيدي يا سيدي على اللي مش قادر يستنى.. تحت ياختي في المكتب روحيله
أجابتها مروة والابتسامة تشق طريقها على وجهها متحدثة بحماس
عقبالك ياختي.. ويلا بقى حضري نفسك علشان عندنا حاجات كتير نعملها الفرح فاضل عليه أقل من شهرين
عيوني يا جميل
تركتها مروة وخرجت بعد أن أغلقت الباب لتهبط الدرج بهدوء والسعادة تغمر قلبها تسيطر عليها لا تدري هل الأمر يستدعي كل هذا أم لا ولكن الأمر حقا غريب عليها وهي سعيدة للغاية وتريد أن تجعله يسعد معها لذا عليه أن يرى الغرفة أولا..
ذهبت أمام باب المكتب وضعت يدها