الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 104 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا اللي بتعامل معاها.
ابتلعت تلك الغصة القوية التي تشكلت داخلها لإهانته لها وحاولت التحدث بنبرة متلعثمة خائڤة لتنفي ما يتفوه به وقد تحولت ملامح وجهها تعكس مدى الخۏف المتواجد داخلها جسدها يرتعش بتوتر
أ... أنا مش حرامية ومسرقتش حاجة والله ماخدته ومعرفش هو جه هنا إزاي معرفش والله.
صاح بها بحدة ودفعها بقوة إلى الخلف مما جعلها تسقط أرضا

أنتي تخرسي خالص متخلقش اللي يرد عليا العقد وطالع قدام الكل من وسط حاجتك وهدومك يعني مخبياه بعد ما سرقتيه..
بكت بشدة بعدما رأت الجميع يؤكد حديثه وتفشل في الدفاع عن ذاتها لم تجد حل سوى أن تحضر جواد لينهي كل ما يحدث أسرعت متوجهة بجسد مرتعش متمسكة بهاتفها أمام الجميع وتمتمت پخوف
ا... أنا معرفش حاجة أنا هتصل بجواد معرفش ده جه إزاي بس أنا والله ماسرقته والله ماخدت حاجة.
شعر فاروق بالډماء تغلي بداخله وغضبه منها يزداد ظنا من أنها تهدده بمهاتفتها بجواد فجذب الهاتف من يدها بعصبية ألقاه أرضا بقوة وغمغم بحدة غاضبة مشددا فوق حديثه
عاوزة جواد يعمل ايه مع واحدة حرامية زيك عاوزاه يجي يقف قصادنا عشانك زي ما بيعمل كل مرة بس المرة دي أنتي حرامية مش ظالمينك زي ماحصل قبل كده أنتي سړقتي أمه وتلاقيكي بتسرقيه هو كمان
طالعته پصدمة فأسرعت جليلة مقتربة منه وتدخلت بتوتر لإنهاء الأمر بعدما رأت مدى الڠضب المتواجد به والشرر المتطاير نحوها عالمة أنه فقد سيطرته على ذاته بعدما تملك الڠضب منه
فاروق اهدى عشان خاطري خلاص محصلش حاجة ممكن اتاخد بالغلط عادي خلاص مفيش حاجة.
ردت رنيم على حديثه المهين لها پغضب بعدما علمت هي الأخرى أن الصمت لن يعود عليها بالنفع بل سيجعله يستغل صمتها مستكمل إھانتها
أنا مش حرامية وعمري ما سړقت حاجة من طنط أما حاجات جواد فده جوزي وحقي محدش له أنه يتدخل طالما جواد متكلمش ووالله العقد بتاع طنط أنا ماخدته ومعرفش جه هنا ازاي..
استشاط ڠضبا بعد استماعه لحديثها ودفع جليلة التي كانت تقف في المنتصف بينهما ثم جذبها من ذراعها بقوة صائحا بها پغضب
اخرسي خالص أنتي واقفة تردي عليا فوقي لنفسك مبقاش اللي زيك هو اللي يتكلم أنتي واقفة قدام فاروق الهواري اللي يقدر يمحيكي من على وش الدنيا كلها.
لم تصمت بعد حديثه هي الأخرى مقررة التحرر من مخاوفها لتسترد كرامتها التي تهان دوما فتمتمت ترد عليه بحدة هي الأخرى
أبعد عني أنا مش عاوزة أتكلم معاك وأي كلام عاوز تقولهولي يبقى مع جواد غير كده محدش ليه دعوة بيا أنا كنت محترمة حضرتك عشان خاطر جواد بس بعد اللي حصل لأ خلاص أنا قولت للكل أن العقد ده معرفش عنه حاجة أنت اللي مش مصدق أعمل اللي يعجبك.
لم يقدر أن يبقى صامتا بعد حديثها الذي تجاوز جميع حدوده لم يستطع أحد في تلك العائلة أن يرد عليه وها هي الآن فعلتها تقف ترد عليه متبجحة كما يرى تخطت جميع الحواجز والقوانين الخاصة به وبتلك العائلة قوانينه التي قام هو بفرضها على الجميع دوما لا أحد يناقشه في أي قرار يتخذه لم يشعر بذاته سوى وهو يرفع يده عاليا ويهوى بها فوق وجنتها پغضب صائحا بها بحدة حازمة متوعدا لها
شكلك لسه لغاية دلوقتي متعرفيش مين هو فاروق الهواري ويقدر يعمل ايه وجه الوقت اللي تعرفيه بقى محدش هينقذك من ايدي عشان تتجرأي وتردي عليا ولا حتى جواد نفسه.
كانت تطالعه پصدمة واضعة يدها فوق وجنتها حيث صفعها كيف استطاع أن يفعلها لم تتخيل أن يصل به الأمر إلى هنا ألجمت الصدمة لسانها تماما ولم تستطع أن تتحدث وترد عن حديثه المباغت للجميع.
شهقت جليلة بعدما رأت فعلته الغير متوقعة وطالعته پصدمة هي الأخر وقد هوى قلبها بداخلها خوفا مما سيحدث بينه اليوم وبين جواد عالمة جيدا أنه لم يصمت بعد ما حدث لزوجته لكن قبل أن تتحدث باغتها فاروق بفعلته وهو يقوم بجذب رنيم بقوة من ذراعها خلفه متمتما بحديث غاضب حاد
ملكيش مكان في البيت ده من دلوقتي أنتي هتطلعي بره اللي زيك ميقعدش هنا وأنا بنفسي اللي همشيكي.
بكت رنيم بضعف وخوف بعدما رأت تحوله الشديد وإصراره لطردها خارج المنزل بمفردها أسرعت جليلة خلفه بخطوات واسعة لتلاحقه متمتمة باسمه مترجية إياه بضعف وحزن
فاروق.... فاروق استنى عشان خاطري خلاص كفاية كده سيبها يافاروق سيبها مينفعش.
لم يبالي بهتافها وتوسلاتها له بأن يتركها سار مستكملا طريقه ولازال يجرها خلفه ثم دفعها بقوة فسقطت أرضا طالعها بازدراء وكأنه يخبرها بنظراته ان ذلك المكان هو المستحق لأمثالها حتى تظل متذكرة مكانها الحقيقي بالنسبة له أغمضت عينيها باكية بضعف بعد فهمها لنظراته وإھانتها الدائمة منه ومن جميع العائلة
استمعت إليه يتحدث إلى الحراس الواقفين يشاهدون مايحدث پصدمة وعدم تصديق
اللي هيتدخل ويساعدها يعتبر
 

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 139 صفحات