رواية مايا وكريم كاملة
مكانها قبل ان تهتف پذعر وتلكأ
انت عايز ايه
اجابها بتلقائية
عايزك النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه
بس
قاطعها بمكر
متجيبيش اي حاجة معاكي
تعالي بهدومك بس
انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها
ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه
ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود
انا مستعدة اعملك اي حاجة الا ده
أخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف
وانا مش عايز الا ده
طب اي حاجة غير الحړام
تقصدي ايه
اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه
تتجوزني
قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه
هل جنت هذه الفتاة
كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا
اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول پغضب مكتوم
ده اللي ناقص اتجوز واحدة زيك ما تفوقي لنفسك يا بنت انتي
حتى لو عرفي انا راضية بس بلاش كده
قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور
انسي اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان
افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار...
الفصل الثالث.
وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها
اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الچحيم
ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح
نورتي شقتي المتواضعة.
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه
ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن
اشاحت بوجهها بعيدا واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية
تعالي شوفي النيل المنظر من هنا تحفة
وقفت مايا على رؤوس اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة كم تمنت لو ټغرق في هذه المياه وينتهي امرها لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا
تعالي اوريكي جبت ايه ليكي
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة و
تأملتها مايا بملامح مدهوشة
وجدته يتأملها وهو يتخيلها ستكون أكثر من رائعة به
ابتسم ملأ فمه وقال
يلا يا مايا عشان منتعطلش اكتر من كده
سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام
ظلت متصنمة في مكانها ترفض التحرك او فعل اي شيء وكأنه شعر بذلك فطرق على الباب هاتفا بها
لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هادخلك بنفسي
ما ان سمعت كلماته حتى سارعت لخلع ملابسها
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية
فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا
مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل ثم عنقها الخمري الطويل
جسدها النحيل و انتهاءا بساقيها النحيلين الطويلين
لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار
اجمل مما تخيلت انتي تجنني يا مايا حقيقي تجنني
يريد الا يترك شعور واحد دون ان يشعر به معها
ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف پبكاء
لا مش هسمحلك
زفر أنفاسه بإحباط ثم قال
بصي يا مايا احنا بينا اتفاق اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه
هتعمل فيا ايه اكتر من كده
قالتها بمرارة ليقول بسخرية
انتي مصدقة نفسك يا بنت انتي نسيتي انا جايبك منين
فوقي يا ماما متنسيش انا عملت ايه معاكي انتي كان زمانك متحاكمة بقضية. عارفة يعني ايه
سالت الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانه واقترب منها هامسا لها
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة
دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها جن جنونه عندماابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسۏة هاتفا بتبرم
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك
نهضت من مكانها وسألته
اعمل ايه
العملية اياها
كفاية بقى حرام عليك قولتلك مية مرة انا مش كدة والله العظيم انا مش كدة اثبتلك إزاي
انت ليه مصر تحكم عليا اني كده ليه مش عايز تصدقني
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد الأمل به هذا الرجل