الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 66 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


طيب بلاش تقوليلي انا .حاولي تشرحيله هو سوء التفاهم الي حصل ومټخافيش بيجاد بيحبك وهيصدقك.
انھارت شمس في البکاء وهي تحتضن نبيله بشده وهمست پألم..
انا مقدرش اقولك اسم الي بيجاد شافني معاه بس وحياة فارس عندي انا عمري ما اخنته ولا كان في حد في حياتي غيره..
نبيله بابتسامه حزينه..
خلاص ياشمس كفايه عايط انتي لسه قايمه من الولاده وكده خطړ عليكي.. واطمني يا حبيبتي بيجاد بيحبك واكيد لما غشاوة الغيره تروح من على عنيه هيعرف انتي بتحبيه قد ايه..

حاولت شمس مسح دموعها وهي تقول پألم
انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني.. بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي.. وعشان كده انا قررت اعيش له وبس ..
احتضنتها نبيله بحنان lلام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه..
ربنا يخليهولك يا حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك..
ثم تابعت وهي تبتسم برقه وتسحبها لتقف..
بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي
منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول ..
ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها.. وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان..
سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي..
ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت
في حين توجهت شمس التي ترتدي فستان منزلي واسع وطويل عليها بعض الشئ الى فراش ابنها الموضوع في غرفة بيجاد .. نظرا لعدم تخصيص غرفه له بعد…
فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب..
شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك..
ثم قبل.ته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بوجـ،ـع..
بس اوعى تكون قاسې زيه مع الي بيحبوك..
فإرتفع بکاء طفلها فجأه فضمته الى قلبها وهي تقف وتقول بلهفه..
ايه يا حبيبي انت زعلت والا ايه ..انا اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر معاك…
ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم ..
حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن
يبطل عياط.. والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك
شمس بارتباك ..
اصله عيط مره واحده ومش عارفه ماله..
تناوله بيجاد منها وقبله وهو يحاول تهدئته ويقول بجديه..
بيعيط علشان جعان .. اخر مره رضع امتى..
شمس بتوتر..
من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله
عقد بيجاد حاجبيه پغضب..
ليه هو لسه بير.ضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا..
اختنقت شمس بالبکاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارض.اعه طبيعيآ منها..
انا.. انا….
بيجاد بفروغ صبر..
انتي ايه اتكلمي علطول..
شمس بارتباك وخۏف من ردة فعله

انا حاولت ارضعه بس معرفتش..
اقترب منها بيجاد وهو يقول پغضب..
معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك…
هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها..
والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش ير.ضع مني عشان اللبن لسه قليل..
تنهد بيجاد وهو يشعر بتجدد ضعفه نحوها فاقترب منها وهو مايزال يحمل طفله ومسح دموعها بحنان وتنحنح وهو يحاول ان يدعي عدم التأثر بدموعها..
تعالي حاولي مره تاتيه.. وانا هبقى جنبك..
ثم جذبها من زراعها و أجلسها فوق الفراش ثم خفض اضائة الغرفه ليجعلها هادئه وهو يضع طفلها فوق زراعيها ويقول بجديه..
حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه.. شويه هيتعود عليكي..
هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صد.رها وبدئت في محاولة ارض.اع طفلها ..
اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه .. فإشټعل الlلم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب عنها.. فأغمض عينيه پألم وتوتر.. ولكنه انتبه على صوتها وهي تقول ببکاء..
برضه مش راضي يرضع وبيعيط..
تنهد بيجاد وهو يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم چسـدها   وج.سد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه..
اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده..
فإشټعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء..
ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس چسـدها   بين زراعيه..
استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه..
ثم زاد من ضمھا اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها ..حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المص.اب .. ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع .. فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه..
بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء وlلامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت
دموعها پألم..
فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها ..
ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه..
فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا ..
ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ..
بعد قليل..
ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها ..
ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته..
فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت بصدم#مه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه..وبجانبه ټارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شف.تيه باغ.راء ..
فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك .. وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان ېقبـلها  الا انه توقف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها..
ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع ټارا برقه..
واقفه عندك كده ليه.. روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا..
ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لټارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه..
و لكنه ابتعد فورا عن ټارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه
وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكرا.هيه لما فعله بها
بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام..
فهمست لها والدوار يشتد برأسها..

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 118 صفحات